في الآونة الأخير لعبت تكنولوجيا المعلومات دوراً هاماً في تطور الحياة التعليمية ، ومن ثم استخدام تكنولوجيا المعلومات وتوظيفها في التعلم عن بعد عن طريق إنشاء البرامج والمنصات التعليمية التي أتاحت الفرص لدى المتعلمين حول الحالم للحصول على حياة تعليمية أسهل وأكثر تطوراً ومن أمثلتها :
- منصة Google Classroom ” الذي أتاح فرصة الاتصال عن بُعد والتواصل والمحافظة على الحضور بشكل منظم )
- وأيضاً منصة ” Zoom ” التي تتميز بدمج عنصري الصوت والصورة مما يسهل عملية الشرح لكلا الطرفين وغيرهم من التطبيقات والمنصات التعليمية .
متطلبات التعلم عن بعد
هي الوسائل والأساليب التي يجب توافرها في المعلم والمتعلم معاً وذلك بهدف نجاح نظام التعلم عن بعد والاستفادة منه بشكل صحيح وهذه المتطلبات تتمثل في .
- أن تتميز الشخصية بالمثابرة والاجتهاد .
- أن يستطيع المتعلم تحديد إدارة الوقت.
- أن يتميز بمهارة التواصل الفعال مع الآخرين.
- أن يستطيع التكيف مع بيئة الدراسة الجديدة في المجتمع الذي حوله.
- أن يكون لديه الدافع والاستقلالية في التعلم .
أهمية التعلم عن بعد
تتمثل أهمية التعليم عن بعد في كونه يتيح الفرص التعليمية لأكبر قدر ممكن من المتعلمين مما يعزز مهارات الفرد ومقاومته للعصر وتحدي نفسه لمواكبة تلك الثروة التكنولوجية
- التعلم عن بعد ما هو إلا نظام مرن وفعال يراعي الظروف الحياتية واستثمار الوقت لدي المتعلم مما يضمن له الاستمرارية في طلب العلم
- استطاعت الثورة التكنولوجية تقديم المناهج والمواد التعليمية وفقاً لطرق حديثة ومبتكرة مما يسمح بتنظيم مواضيع المناهج وأساليب التقويم وفقاً لما يتوافر لدى المتعلم من مهارات وقدرات تختلف من شخص لآخر .
مشاكل التعلم عن بعد ونقص الموارد المناسبة
لا سيما أن التعليم عن بعد يتمتع بالكثير من المزايا ولكن فهو يضم العديد من المشاكل التي تتمثل أغلبها في نقص الموارد المناسبة لتوفير التعليم عن بعد
- اذا لم تتوافر وسائل الاتصال التعليمي بين الطرفين فلا يستطيع المتعلم إيجاد فرصة التعليم عن بعد
- كما يوجد أيضاً معوقات نسبية تختلف من متعلم لآخر ومن معلم لآخر وهي بشكل مختصر تتمثل في معوقات توجد في المعلمين ومعوقات أخرى توجد في المتعلمين مما يؤثر بالسلب عن التعليم عن بعد :
معوقات توجد لدي المعلمين
- عدم الممارسة الكافية للمعلمين على استخدام الوسائل التكنولوجية وعدم الإلمام التام بطريقة التعامل مع الأساليب التكنولوجية الحديثة.
- نقص الوعي للمعلمين بما يخص دور التكنولوجيا.
- عدم التدريب الكافي مما أدى إلى نقص المهارات والخبرات اللازم تواجدها للقيام بعملية التعليم عن بعد .
معوقات توجد لدي المتعلمين
- تشتت المتعلمين بسهولة بأي مؤثرات جانبية مما يتسبب في فشل عملية التعليم عن بعد.
- عدم التواصل بين المعلم والمتعلم مما يتسبب في وصول المعلومة غير صحيحة للمتعلم .
- قلة المهارات الفنية في استخدام الوسائل التعليمية الحديثة لإتمام عملية التعليم عن بعد.
- عدم شعور المتعلم بالمسؤولية والالتزام والجدية اثناء اتمام عملية التعليم عن بعد.
- عدم اعتماد شهادات التعليم وعدم الثقة بجودة وصحة شهادة المتعلم.
نجاح التعليم عن بعد في السعودية
مع انتشار جائحة كورونا وظهور فيروس كورونا المستجد المعروف باسم “كوفيد – 9” والذي هدد العالم بأكمله ، كما استطاعت السعودية عندما اضطرت لإغلاق المدارس أن تقدم خدمات التعليم الإلكتروني عن بعد عن طريق الدروس المسجلة وإتاحتها ل6 مليون طالب في المملكة مما أدى إلى استكمال المراحل التعليمية لطلاب مدارسها
- أطلقت السعودية مجموعة كبيرة من المنصات التعليمية التي أثبتت نجاحها مثل منصة ( مدرستي ) وقنوات ( عين ).
- منصة ( مدرستي ) هذه هي المنصة التي استخدمها بالفعل حوالي 9% من الطلاب والطالبات واستخدمها حوالي 97% من المعلمين والمعلمات و 7% من أولياء الأمور في المملكة كما أتاحت هذه المنصة الفرصة لتدريب أكثر من 89 ألف من المتدربين والمتدربات العاملين في الوظائف التعليمية على المنصة.
- تهتم منصة مدرستي السعودية بتهيئ الطالب نفسياً وذهنياً من أجل العودة للدراسة والرغبة في بداية عام دراسي جديد ؛ حيث أنه تم تصميمها بمجموعة من الصور التي تحاكي الواقع وليس الخيال كما أنها تتيح كافة الوسائل التي تساعد الطالب في تصفية ذهنه.
- وقنوات ( عين ) الحديثة التي أعدت خصيصاً لطلاب التربية الخاصة والتي مثلت نظام التعليم عن بعد بشكل سهل ومتطور كما قدمت إمكانية تسجيل الدروس وتكون متوفرة في القناة الرسمية حتى يتمكن الطلاب للرجوع لها حين احتياجها .
- القيام بإعداد الدورات التدريبية العملية المتكاملة مما جعلها تحقق الشمول في عملية التعليم عن بعد .
نجاح التعلم عن بعد في العالم
بالرغم من كثرة المشاكل التي تعوق التعليم الالكتروني إلى أن تم تطبيق نظام التعلم عن بعد في معظم دول العالم والوطن العربي وسوف نتعرف في هذه الفقرة عن بعض الدول التي قابلت النجاح في إتمام عملية التعليم عن بعد.
- الولايات المتحدة الأمريكية التي استطاعت إدخال التكنولوجيا في مدارسها منذ عام 99 عند استخدام جهاز الحاسوب ثم قامت بتدريب المعلمين على أكمل وجه لمواكبة العصر التكنولوجي واستخدام الحاسوب مما جعلها أكثر نجاحاً في توفير البنية التحتية لتطوير المنظومة التعليمية مما جعلها أكثر تطوراً ونجاحاً.
- التجربة الماليزية التي بدأت منذ عام 996 عن طريق وضع خطة هامة رمز لها بالرمز (Vision 00) وهي تهدف إلى استخدام الحاسب الآلي والارتباط بشبكات الإنترنت داخل الفصول الدراسية والتي اشتهرت باسم ” المدارس الذكية” (Smart Schools) .