ادعية الثناء على الله قبل الدعاء وكيفية الثناء على الله

ادعية الثناء على الله قبل الدعاء وكيفية الثناء على الله هو ما سيتناوله هذا المقال، حث أن صيغ الثناء على الله كثيرةٌ ولا حصر لها، وهي من الأمور الواجبة على المسلم، فالله تعالى هو خالقه وبارئه، وهو وحده من يستحقّ الثّناء والتّمجيد والتّعظيم، ويساعدنا موقع مقالتي نت على معرفة كيفية الثّناء على الله تعالى، وأفضل ما يقال في لك، كما سيطلعنا على حقوق الله تعالى على عباده، وما هو حكم الثناء ومفهومه في الشّريعة الإسلاميّة.

حق الله تعالى على عباده

إنّ دين الإسلام دينٌ مبنيٌّ على الحقوق والواجبات المتبادلة، ومن أعظم الحقوق الّتي يجب على المسلم أن يعطيها الأولويّة في حياته ودينه، هي حقوق الله تعالى عليه، فما حق الله تعالى على عباده؟ قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- لمعاذ بن جبل -رضي الله عنه- وهو من روى هذا الحديث حيث قال: “يا مُعاذُ!، قُلتُ: لبَّيكَ وسَعديْكَ، ثمَّ قالَ مِثلَه ثلاثًا: هل تَدري ما حقُّ اللهِ علَى العِبادِ؟ [قُلتُ: لا، قالَ: حقُّ اللهِ على العِبادِ  أن يعبُدوه ولا يُشرِكوا بهِ شيئًا. ثمَّ سارَ ساعةً فقال: يا مُعاذُ!، قُلتُ: لبَّيكَ وسعدَيْكَ، قال: هل تَدري ما حقُّ العِبادِ على اللهِ عزَّ وجلَّ إذا فعَلوا ذلكَ؟ أن لا يُعذِّبَهُمْ”.[1]

وهذا الحقّ هو الغاية المرجوّة من خلق الإنس والجن، فقد قال الله تعالى في محكم تنزيله: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}.[2] فالله تعالى هو الّذي خلق الإنس والجن، وهو خالق الأكوان وكلّ ما فيها، وإيفاء حقّه وأدائه يكون بعبادته وحده لا شريك له، وتتمثلّ العبادة بالتزام العبد بأوامر ربّه تبارك وتعالى، واجتناب ما نهى عنه، فيصوم العبد ويصلّي ويدعو الله تعالى ويناجيه، ويشكره على النّعم العظيمة الّتي منّ به عليها، كما تكون العبادة بالإحسان إلى النّفس والإحسان للأمّة الإسلاميّة، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}.[3] فعندما يؤدّي المسلم حقّ ربّه بعبادته دون إشراك أحدٍ معه تعالى، يعطيه الله تعالى حقّه بأن لا يعذّبه وأن يرزقه، وأن يؤتيه من فضله، والله أعلم.[4]

 دعاء الهم والحزن والضيق والتعب والغم مكتوب

تعريف الثناء على الله تعالى وحكمه

قبل الحديث عن ادعية الثناء على الله قبل الدعاء، لا بد من تعريف معنى الثناء، والتّعريف بحكمه الشّرعيّ في الإسلام، فالثّناء على الله تعالى، هو ذكر صفاته العظيمة، وتكرار أوصافه، أو حمده وشكره على فيض النّعم والخير، ويكون بذكر أسمائه الحسنى وصفاته العلى، والاعتراف بسابغ نعمه وفضله، كما أنّه يكون إقراراً لربوبيّته، وتمجيداً لعظمته سبحانه وتعالى، حيث يوجد الكثير والكثير من صيغ الثّناء على الله تعالى، الّتي يظهر العبد فيها ضعفه وقلّة حيلته أمام الخالق العظيم، والرّبّ الكريم جلّ جلاله، أمّا عن حكمه قبل الدّعاء في الإسلام، فهو من شروط الدّعاء ومن موجبات تحقّق الإجابة، وكذلك هو أمرٌ نبويّ، فقد قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في ذلك: “إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَمْجِيدِ رَبِّهِ جَلَّ وَعَزَّ، وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ، ثُمَّ يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ يَدْعُو بَعْدُ بِمَا شَاءَ”.[5] فعلى المسلم ألّا يغفل عن ثناء الله تعالى وذكر نعمه وشكره عليها عند الدّعاء والصّلاة، ففي ذلك فضلٌ عظيمٌ وكبير، والله أعلم.[6]

 دعاء اللهم اني اعوذ بك من الهم والغم والحزن وغلبة الدين وقهر الرجال

ادعية الثناء على الله قبل الدعاء

الثّناء على الله تعالى قبل الدّعاء من الأوامر والوصايا النّبوية المباركة، ومن واجب المؤمن التزامها، وإنّ في الثّناء على الله تعالى خيرٌ كثير، فهي كما ذكرنا سابقاً أحد شروط استجابة الدّعاء، ومن أهمّ آدابه، ولا بدّ للمسلم عند دعائه أن يتأدّب بها، ليكون دعاؤه صحيحاً مقبولاً عن الرّحمن الرّحيم، تبارك اسمه، وفيما سيأتي سنعرض أفضل أدعية الثناء على الله قبل الدعاء، وأكمل الصيغ من السّنّة النّبويّة المباركة، حيث أنّ الأدعية هي:[7]

  • “اللَّهُمَّ لكَ الحَمْدُ، أنْتَ رَبُّ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، لكَ الحَمْدُ أنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، لكَ الحَمْدُ أنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، قَوْلُكَ الحَقُّ، ووَعْدُكَ الحَقُّ، ولِقَاؤُكَ حَقٌّ، والجَنَّةُ حَقٌّ، والنَّارُ حَقٌّ، والسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لكَ أسْلَمْتُ، وبِكَ آمَنْتُ، وعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وإلَيْكَ أنَبْتُ، وبِكَ خَاصَمْتُ، وإلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وأَسْرَرْتُ وأَعْلَنْتُ، أنْتَ إلَهِي لا إلَهَ لي غَيْرُكَ”.
  • “اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأرْضِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شيءٍ، فَالِقَ الحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ كُلِّ شيءٍ أَنْتَ آخِذٌ بنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فليسَ فَوْقَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ البَاطِنُ فليسَ دُونَكَ شيءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ”.
  • “إنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ”.
  • “لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الْأَرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ”.
  • “اللَّهمَّ أنتَ ربِّي لا إلَهَ إلا أنتَ خلَقتني وأنا عبدُكَ وأنا على عَهدِكَ ووعدِكَ ما استطعتُ أعوذُ بِكَ من شرِّ ما صنعتُ أبوءُ لَكَ بنعمتِكَ عليَّ وأبوءُ بذنبي فاغفر لي فإنَّهُ لا يغفرُ الذُّنوبَ إلا أنتَ”.
  • “اللهمَّ أنت ربِّي لا إلهَ إلَّا أنتَ عليك توكلتُ وأنت ربُّ العرشِ العظيمِ، ما شاء اللهُ كان وما لم يشأْ لم يكنْ ولا حولَ ولا قوةَ إلَّا باللهِ أعلمُ أنَّ اللهَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ وأنَّ اللهَ قد أحاط بكلِّ شيءٍ علمًا وأحصَى كلَّ شيءٍ عددًا، اللهمَّ إني أعوذُ بك من شرِّ نفسي ومن شرِّ الشيطانِ وشَرَكِه، ومن شرِّ كلِّ دابةٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِها إنَّ ربِّي على صِراطٍ مستقيمٍ”.

 دعاء اللهم بلغنا خير ايام الدنيا

كيفية الثناء على الله

بعد ذكر بعضاً من أدعية الثناء على الله قبل الدعاء، المأثورة عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، سيتمّ الحديث عن كيفيّة الثناء على الله وأهميّته، فالثناء يكون بذكر صفات الله العظيمة، والجمع بينها وبين شكره وحمده على فضله ونعمته، فهي من الضّوابط المهمّة عند الدّعاء، وعندما يثني العبد على ربّه -تبارك وتعالى- عند الدّعاء أو الصّلاة أو غيرهما، لا بدّ من أن يظهر ضعفه وفقره واحتياجه، وأن يقرّ بذلك أمام الله تعالى،  فالله تعالى يحب ّالعبد عندما يتذلّل إليه، ويعترف بضعفه أمام قدرته العظيمة، وأن يعترف بأنّ الله تعالى هو صاحب الفضل والقدرة والعظمة المطلقة، وهو وحده من يستحق العبادة والدعاء والطاعة، وهذه هي طريقة الثّناء على الله تعالى، ونجد أفضل الأمثلة ظاهرةً وجليةً بالأدعية النّبويّة الّتي قد ذكرناها سابقاً، من أدعية الثناء على الله تعالى، ويجب التذكير بأنّه هو وحده من يستحقّ الثّناء على صفاته، وتمجيد عظمته، وتسبيحه وحمده، وشكره على فضله، تبارك اسمه وتعالى عمّا يصفون.[8]

 دعاء الكرب والهم والحزن والضيق مكتوب

 أجمل صيغ الثناء على الله تعالى

ورد فيما سبق من الحديث ادعية الثناء على الله قبل الدعاء، وكيفية الثناء على الله، وفيما سيأتي سنعرض بعضاً من أجمل صيغ الثناء على الله تعالى، وهي:[9]

  • الحمد لله عدد ما كان، وعدد ما يكون، وعدد الحركات والسّكون، الحمد لله الّذي أحاط برحمته وكرمه كلّ شيء، فهو القادر على رفع البلاء، وحمايتنا من الأعداء، وهو الرّزّاق القهّار، ذو العزّة والجاه والجلال والإكرام.
  • سبحانك اللهمّ عدد ما ذكرك الذّاكرون، وعدد ما غفل عنك الغافلون، وعدد سبّحتك جميع المخلوقات، أنت ربّ السماوات وربّ الأرض، ربّ كل ّشيءٍ ومليكه، أنتّ الأوّل والآخر، والظّاهر والباطن، وأنت على كلّ شيءٍ قدير.
  • سبحان الله عددَ ما خلق في السّماء، وسبحان الله عددَ ما خلق في الأرض، وسبحان الله عددَ ما بين ذلك، وسبحان الله عددَ ما هو خالق، والله أكبر مثل ذلك، والحمد لله مثل ذلك، ولا حول ولا قوة إلّا بالله مثل ذلك.
  • تمَّ نورك فهديت فلك الحمد، عظم حلمك فعفوت فلك الحمد، بسطت يدك فأعطيت فلك الحمد. ربَّنا: وجهك أكرم الوجوه، وجاهك أعظم الجاه، وعطيّتك أفضل العطيّة وأهناها. تطاع ربَّنا فتشكر، وتُعصى ربَّنا فتغفر، وتجيب المضطّر، وتكشف الضّرّ، وتَشفي السُقم، وتغفر الذّنب، وتقبل التّوبة، ولا يجزي بآلائك أحد، ولا يبلغ مدحتَك قولُ قائل.
  • لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كلّ شيءٍ قدير، لا إله إلّا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده.

 فضل دعاء اللهم انك عفو تحب العفو فاعفو عنا

كلمات في الثناء على الله تعالى

إنّ صيغ الثّناء على الله تعالى عديدةٌ وكثيرة، وإنّ الإنسان مهما أثنى على الله تعالى فلن يوفيه حقّ قدره، وعظمة جلاله، فهو وحده القادر على الثناء على نفسه العليّة، تبارك الله تعالى، وإليكم بعضاً من كلمات الثناء على الله تعالى:

  • سبحان من لا يموت، سبحان من تكفّل بالقوت، سبحان من صوّر الأجنّة، سبحان من له المنّة، سبحان من وهب النّور في الأبصار، وسكب الضّياء في النّهار، وقصَّر بالموت الأعمار، وأفنى بالهلاك الدّيار، جلّ في علاه، تقدّس عن الأشباه، لا إله إلّا إيّاه، لا نعبد سواه، غالبٌ فلا يقهر، أغنى وأقنى، وأضحك وأبكى، ظهرت آياته، بهرت بيّناته، حسنت صفاته، تباركت ذاته.
  • سبحانك لا نحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك، يا من لا تراه العيون، ولا تخالطه الظّنون، ولا يصفه الواصفون، ولا تغيّره الحوادث، ولا يخشى الدّوائر، يعلم مثاقيل الجبال، ومكاييل البحار، وعدد الأمطار، وعدد ورق الأشجار، وعدد ما أظلم عليه اللّيل وأشرق عليه النّهار، ولا تواري منه سماءٌ سماءً، ولا أرضٌ أرضاً، ولا بحر ما في قعره، ولا جبل ما في وعره.
  • لا إله إلا الله كلما ازدحمت الأنفاس، وحلّ السّرور والأناس، وانتقل الضّر والبأس، وزال القنوط واليأس، لا إله إلا الله ترضيه، لا إله إلا الله بها نلاقيه، لا إله إلا الله تملأ الكون وما فيه، لا إله إلا الله كلّما دجى الليل، وكلّما انكشف الهول والويل، وكلّما انعقد السّحاب وجرى السيل.

 دعاء جبرائيل لقضاء الحوائج الصعبة

ثناء الله تعالى على نفسه

قد ذكرنا سابقاً ادعية الثناء على الله قبل الدعاء، المأثورة في السّنّة النّبويّة المباركة، وكذلك قد ذخر القرآن الكريم بالعديد من الآيات الّتي أثنى بها الله تعالى على نفسه، وعظّم شأنه وقدرته، وسنذكر فيما يأتي، الآيات الّتي ورد فيها ثناءٌ على الله تعالى:[10]

  • {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا * الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا}.[11]
  • {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ * الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ}.[12]
  • {تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ}.[13]
  • {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى * الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى * وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى * وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى * فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى}.[14]
  • {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ * يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ}.[15]
  • {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ * هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ * يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ}.[16]
  • فقد أثنى الله تعالى بهذه الآيات على نفسه، وتنوّع فيها التّمجيد والتّعظيم مع الشّكر والحمد والتّسبيح، تبارك الله تعالى، والله أعلم.

 دعاء مستجاب بإذن الله قصير ومجرب

صيغ للثناء على الله قبل الدعاء

فيما يأتي بعضٌ من صيغ الثناء على الله تعالى قبل الدّعاء، يجوز للمسلم أن يثني بها على الله تعالى قبل الدّعاء أو من غير الدّعاء، والصّيغ هي:

  • يا مَن أظهر الجميل، وستر القبيح، يا من لا يؤاخذ بالجريرة، ولا يهتك الستر، يا حسن التجاوز، يا واسع المغفرة، يا باسط اليدين بالرحمة، يا صاحب كل نجوى، يا منتهى كل شكوى، يا كريم الصَفح، يا عظيم المنّ، يا مبتدئ النعم قبل استحقاقها، يا ربنا ويا سيدنا، ويا مولانا، ويا غاية رغبتنا أسألك يا الله أن لا تَشوي خلقي بالنار.
  • اللهم لك الحمد كله، اللهم لا مانع لما بسطت، ولا باسط لما قبضت، ولا هادي لما أضللت، ولا مضل لمن هديت، ولا معطي لما منعت، ولا مانع لما أعطيت، ولا مقرب لما باعدت، ولا مباعد لما قربت.
  • اللهم إني أسألك باسمك الطاهر الطيب المباركِ الأحب إليك الذي إذا دُعيت به أجبتَ، وإذا سُئلت به أعطيتَ، وإذا استُرحمت به رحمت، وإذا استُفرجت به فَرّجت.
  • اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل، فاطَر السموات والأرض، عالمَ الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون.
  • اللهـم أنت المـلك لا إلـه إلا أنــت، أنـت ربـي وأنـا عبـدك… لبيـك وسعديـك، والخير كله في يديك، والشر ليس إليك، أنا بك وإليك، تباركت وتعاليت… اللهم ربنا لك الحمد مِلْءَ السماء ومِلْءَ الأرض ومِلْءَ ما بينهما ومِلْءَ ما شئت من شي بعد، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت.

 دعاء لراحة البال وتيسير الأمور

دعاء شكر الله تعالى على نعمه

وفيما يأتي دعاء شكر الله تعالى على نعمه:

الحمد لله الذي يطعم ولا يُطعم، منّ علينا فهدانا، وأطعمنا وسقانا، وكلِّ بلاء حسن أبلانا، الحمد لله غير مُوَدّع ولا مكافئ ولا مكفور ولا مستغنىً عنه. الحمد لله الذي أطعم من الطعام، وسقى من الشراب، وكسى من العُرْي، وهدى من الضلالة، وبَصّر من العماية، وفضّل على كثير ممن خلق تفضيلاً، الحمد لله رب العالمين، والحمد لله عدد ما خلق الله، والحمد لله ملء ما خلق الله، والحمد لله عدد ما في السموات والأرض، والحمد لله ما أحصى كتابه، والحمد لله عدد كل شيء، وسبحان الله مثلهن، ربَّنا لك الحمد، مِلْءَ السموات والأرض ومِلْءَ ما شئت من شيء بعد، أهلَ الثناءِ والمجد، أحقُّ ما قال العبد وكلنا لك عبد، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجَدِّ منك الجَدُّ، وصلّ اللهمّ على نبيّك محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

 دعاء التوكل على الله وطلب العون منه

وفي ختام المقال الّذي حمل عنوان ادعية الثناء على الله قبل الدعاء وكيفية الثناء على الله، لا بدّ من التّذكير بأنّ على المسلم أن يوفي حقّ الله تعالى الّذي عليه، بأن يعبده ويشكره ويحمده، ويطيعه بكلّ والوسائل، وفي جميع الأوقات والأمكنة، ونسأل الله تعالى أن يرزقنا العلم النّافع والعمل الصّالح المقبول.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً