اين يقع جبل ارارات
يحتوي العالم بأكمله على العديد من التضاريس المختلفة كالجبال والهضاب والسهول والأودية، ومن ضمن ما يميز كل مكان عن الآخر التضاريس الموجودة فيه، ومن أمثلة تلك التضاريس جبل أرارات الذي يُعرف عنه أنه واحد من أشهر الجبال في العالم، واستدل على ذلك من خلال قدوم عدد كبير من الزائرين لرؤيته من كافة أنحاء وأرجاء العالم.
- فهذا الجبل موجود منذ عصور عديدة، وقد أثبت ذلك كافة الدراسات والأبحاث التي قام بها العلماء عندما قاموا بدراسة هذا الجبل وطبيعته الجيولوجية وبعضًا مما يخصه كذلك.
- وتم التساؤل ” اين يقع جبل ارارات ؟ “.
- وتمت الإجابة عن هذا السؤال بأن جبل أرارات يقع في دولة تركيا الموجودة في قارة آسيا تحديدًا في محافظة أغري الموجودة في الجزء الشمالي من منطقة شرق الأناضول التي تبعد عن دولة أرمينيا بمسافة قدرها كيلومترًا مربعًا، وعن دولة إيران بمسافة 6 كيلومترًا مربعًا.
- لذلك يُعرف عن موقع هذا الجبل أنه موقع متميز، وهذا ما يميزه عن بقية الجبال الأخرى الموجودة في مختلف مناطق ودول وبلاد العالم.
جبل أرارات
يُعرف عن جبل أرارات أنه واحد من ضمن الجبال الموجودة في قارة آسيا، كما يُعرف عنه أيضًا أنه من أهم وأجمل وأشهر المعالم السياحية التي يقصدها الكثير من السائحين من مختلف بلاد ودول العالم، وعلى الرغم من أن هذا الجبل تكوّن منذ مئات السنين إلا أنه ما زال موجودًا حتى يومنا هذا.
- فعندما قام عدد من العلماء بدراسة طبيعة هذا الجبل الجيولوجية انقسمت آراؤهم إلى قسمين، قسم قال أن جبل أرارات تكوّن منذ العصر البرونزي، والقسم الآخر قال أن الجبل كان موجودًا بالفعل قبل هذا العصر بعدد كبير من الأعوام.
- لذلك تم اعتبار هذا الجبل أنه واحد من أقدم الجبال الموجودة في العالم بأكمله، لذلك تُعد دولة تركيا من الدول المميزة لوجود هذا الجبل فيها.
- وهذا الجبل مرتفع بنسبة كبيرة عن مستوى سطح البحر حيث يصل ارتفاعه إلى ما يزيد عن الـ 5000 متر، كما أنه مغطى بالكثير من الثلوج التي تعطيه مظهرًا جذابًا.
- بالإضافة إلى ذلك فلقد تم اعتبار جبل أرارات هو والمنطقة المحيطة به على أنها حديقة وطنية، لذلك يذهب إليها أعداد كبيرة من الأشخاص لزيارتها والاستمتاع بها.
- أما عن تسلق هذا الجبل، فيُقال أن المدة التي يُمكن أن يستغرقها الشخص لتسلق وصعود هذا الجبل يُمكن أن تصل إلى حوالي ثلاثة أيام.
تكوين جبل أرارات
- تم تكوّن وتشكّل جبل أرارات بفعل الكثير من الثورات البركانية، وبسبب تلك الثورات تدفق العديد من الحمم البركانية الساخنة، وهي ما أدت إلى تكوّن هذا الجبل.
- وفي عام 840 م تم تسجيل نشاط زلزالي في هذا الجبل، وكان هذا النشاط آخر نشاط حدث لهذا الجبل، لذلك يُعد جبل أرارات من البراكين الخاملة الغير نشطة.
- وتم ملاحظة عدم وجود أي فوهات بركانية في هذا الجبل من قبل عدد من العلماء، أما عن صخور الجبل، فيُعرف عنها أنها صخور نارية، وهي تقوم بتغطية الجبل بالإضافة إلى أنه يوجد طبقة سميكة جليدية تقوم بتغطية الجبل أيضًا، وتلك الطبقة ثلجية بشكل دائم أي أن ثلجها لا يزول.
- ويوجد حول الجبل عدد من الشجيرات الصغيرة متواجدة حول مدينة تُعرف باسم مدينة كورهان، كما يوجد أيضًا عدد من الأشجار القديمة، ولكنه عدد قليل وتلك الأشجار تتركز عند قرية تُعرف باسم قرية أهورا، ويعود أصل تلك الأشجار إلى الجبل.
- إلى جانب ذلك يوجد عدد من الغابات الصغيرة في الحجم الموجودة في ليتل أرارات، وعدد تلك الغابات كثير نسبيًا مقارنة بعدد الأشجار والشجيرات الصغيرة.
موقع جبل أرارات
- يتواجد جبل أرارات في قارة آسيا أو كما يُطلق عليها القارة الأسيوية بالتحديد في دولة تركيا، ويقع بداخل تلك الدولة في محافظة أغري في الجزء الشمالي من منطقة شرق الأناضول، وهي من أشهر المناطق في تركيا.
- وتبعد هذه المنطقة عن دولة إيران بمسافة تُقدر بحوالي 5 أو 6 كيلومترًا مربعًا تقريبًا، وتبعد أيضًا عن دولة أرمينيا بمسافة تُقدر بحوالي أو كيلومترًا مربعًا تقريبًا.
- ويقع هذا الجبل بمحاذاة أربع دول وهم: ( أذربيجان، إيران، تركيا، وأرمينيا ).
قمم جبل أرارات
- يُعرف عن جبل أرارات أنه أعلى قمة جبلية موجودة في دولة تركيا، فيصل ارتفاع هذا الجبل إلى ما يزيد عن 5000 متر عن مستوى سطح البحر.
- أما عن قمة الجبل، فهي تضم قمتين جبليتين، وهم:
- القمة الأولى:
- تُعرف قمة جبل أرارات الأولى باسم ماسيس الكبير.
- ويبلغ ارتفاع هذه القمة إلى ما يزيد عن 500 متر عن مستوى سطح البحر، وتلك القمة هي أعلى قمة موجودة في الهضبة الأرمينية.
- القمة الثانية:
- تُعرف قمة جبل أرارات الثانية باسم ماسيس الصغير.
- ويبلغ ارتفاع هذه القمة إلى ما يزيد عن 500 متر، أما عن قطرها فهو يبلغ حوالي 40 كيلومترًا تقريبًا.
- القمة الأولى:
- ويرجع أصل اسم ماسيس في التاريخ والثقافة إلى الأصول الأرمينية، فيُقال أنه كان يوجد ملك أرماني يُعرف باسم أماسيا، لذلك سُميت قمم الجبال باسم ماسيس.
- وما يؤكد صحة هذا الأمر أن لجبل أرارات مكانة كبيرة جدًا عند الشعب الأرمني، ودليل على ذلك صورته التي كانت موضوعة على شعار الجمهورية الأرمنية قديمًا.
طقس جبل أرارات
- يتميز جبل أرارات والمنطقة المحيطة به بطقس سياحي مميز ومختلف عن بقية المناطق والأماكن الموجودة في تركيا وفي العالم بالكامل، فالمناخ هناك يُعرف عنه أنه بارد نسبيًا بسبب ارتفاع الجبل الشاهق.
- بالإضافة إلى ذلك، يهطل على هذا الجبل العديد من الأمطار والثلوج، ولهذا السبب تتميز قمة الجبل بوجود الكثير من الثلوج التي لا تذوب.
- إلى جانب هذا فإن الرياح الموجودة بهذا الجبل، والرياح المحيطة به تعطى للطقس رونقًا خاصًا به، لذلك يتيمز هذا الجبل باختلاف الطقس فيه سواء أثناء فصل الصيف أو فصل الشتاء، ولكن في فصل الصيف يكون الطقس مائلاً للدفء قليلاً.
جبل أرارات وارتباطه بمختلف المعتقدات
يُقال أن جبل أرارات ارتبط بالكثير من المعتقدات الدينية المختلفة، وهذا الأمر تم الاستدلال عليه من خلال عدد من الأبحاث والدراسات، كما أكد على ذلك أيضًا ما ورد في عدد من الكتب التاريخية والكتب المقدسة، ولكن حتى الآن لم يتم إثبات أي من تلك الآراء أو المعتقدات، لذلك فهي تظل مجرد آراء ومجرد أقاويل ليس إلا.
جبل أرارات سفينة نوح
- ذُكِرَ في الكتاب المقدس في عهده الأول ( العهد القديم ) أن سفينة النبي نوح _ عليه السلام _ رست واستقرت بعد الطوفان على جبل أرارات الموجود بتركيا، فيُقال أن السفينة كانت موجودة أعلى قمم هذا الجبل بالتحديد.
- وحتى الآن لم يتم التأكد من صحة هذا الأمر، ولم يتم إيجاد أي شيء يُمكن الاستدلال من خلاله على حدوث هذا.
أول من تسلق جبل أرارات
حاول الكثير من الأشخاص تسلق جبل أرارات في العديد من المرات، وبالفعل نجحت إحدى تلك المحاولات، فلقد تمكن فريدريتش بارو من تسلق جبل أرارات بنجاح ليكون هو أول من قام بتسلق جبل أرارات في التاريخ.
- ففي عام 89 م بدأت رحلة تسلق جبل أرارات من قبل فريدريتش بارو وأربعة من زملائه، وكانت تلك الرحلة من أجل اكتشاف سفينة نوح التي رست على هذا الجبل بحسب ما قيل في عدد من الكتب التاريخية.
- وعلى الرغم من نجاح هذه الرحلة ليكون أصحابها أول من قاموا بتسلق جبل أرارات في التاريخ، إلا أنهم لم يجدوا ما كانوا يودون اكتشافه ولم يجدوا أي آثار لسفينة نوح التي قيل أنها موجودة على هذا الجبل.
- ولكن ظل فريدرتيش متمسكًا برأيه، وقال أن تلك السفينة مدفونة تحت طبقات الثلج الموجودة على الجبل، واتفق عدد من العلماء على هذا الرأي ومنهم الأستاذ التابع لجامعة أكسفورد جيمس برايس.