نشر الصحفي مشعل السديري رسالة من مقيم في مصر ، يروي فيها كيف كان يفكر في العودة إلى مصر في أسبوعه الأول ، لكنه عاش في المملكة العربية السعودية لمدة 40 عامًا ، أحب خلالها المملكة وشعبها ، لتقديم ” شهادة لله أنني مثل سعودي في السعودية ”حسب رسالته. ويقول السديري في مقالته “المصري الذي هرب من (الكبسة)” في جريدة الشرق الأوسط: هذه رسالة من أخ مصري لا أعرفه ولا يعرفني ، اسمه (محمد علي النور شرف) يطلب مني أن أنشر فيه ما جاء فيه – وها أنا آذن له. الميدان.
رسالة نصية:
حالما جلست على مقعدي في الطائرة سمعت القول (من يخرج من بيته تقل قيمته) فما هو مصيري في المنفى؟ فقط الراديو الداخلي على متن الطائرة قاطع أفكاري ، داعياً إلى ربط أحزمة المقاعد ، إيذاناً بهبوطي في مطار جدة الدولي.
شهادة الله
كنت أفكر في العودة في الأسبوع الأول لأنني لم أكن معتادًا على الغربة ، لكن صداقاتي تزداد يومًا بعد يوم وعامًا بعد عام زاد حبي لجدة وعائلتها بشكل خاص والمملكة العربية السعودية بشكل عام ، وهذه شهادة على والله إنني كنت مثل السعودي في السعودية ، وفي ذلك الوقت أدركت أن ليس كل من يغادر منزله أقل ، لأنني أشكر الله أنه كتب لي أنني عشت أكثر من أربعين سنة في أرض الحرمين الشريفين. لطف أهل السعودية يجعلك تشعر أنك من بين أهلك وأنك لست غريباً.
العدالة فوق كل شيء
في السعودية شخص يحترم نفسه ويحترم القانون والنظام سواء كنت وافداً أو حتى ابن وطن فلا أحد فوق القانون مثلاً: أحد أصدقائي صدم سيارته من سيارة أخرى و سائق السيارة كان من منتسبي مرور جدة ، وحكم لصالح صديقي وسجل الخطأ 100 بالمئة على الطرف الآخر ، أقسم بالله شهيد على ما أقول ، وهناك أمثلة كثيرة على ذلك حكموا لصالح المغتربين فالعدالة فوق الجميع.
قصة الكبسة
ذات يوم ، بسبب كرم ضيافة السعوديين ، دعاني صديقي السعودي لحضور حفل زفاف شقيقه ، وذهبت وجلست مع بعض الأصدقاء ، وتجاذبنا أطراف الحديث وتحدثنا ، وفجأة سمعت أشخاصًا بجانبي يهتفون بصوت عالٍ: في سباق ماراثون تبعني أحد الأصدقاء وقال لي وهو يلهث من ورائي: ما بك يا أبو حامد؟ أصاب مالك بالذعر وركض؟ فقلت له: كيف لي أن أنتظر حتى متى يحجزني؟ هل هو احتياج؟ هذا انا والله يحبك
قال لي: أخي الكبسة طعامنا المفضل أرز باللحم. عدت وقلت لهم: أنا آسف أن كبسة لدينا في مصر تعني غارة للشرطة .. نسيت معنى الكبسة المصرية وأخذت الكبسة السعودية اللذيذة. من مصري محب وفي الختام تحية لك يا ارض الحرمين وتحية لشعبك الكريم وقيادتك الحكيمة من مصري يحبك.
المصدر: سابقا.