علاج الخوف عند الأطفال من المدرسة يتمثل في الأساليب التي تستخدمها الأم لتشجيع الطفل وطمأنته حين الذهاب إلى المدرسة؛ حيث إن جميع الأطفال يعانون من الخوف والقلق في مراحلهم الدراسية الأولى، والتي توجب عليهم الابتعاد عن أهلهم لعدة ساعات، بالتالي يعد من الطبيعي أن يخاف الطفل لأول مرة، لكن في حال استمر الخوف لعدة أيام فيكون صعبًا على الأم أن تذهب به إلى الجهة التعليمية، لذا لا بد من التعرف على علاج الخوف عند الأطفال من المدرسة وأهم الأساليب الفعالّة المتبعة به، والتي نعرضها من خلال موقع مخزن، بالإضافة إلى العوامل المؤدية إلى حصولها، ومختلف الخطوات المتبعة في حلّ تلك المشكلة.
علاج الخوف عند الأطفال من المدرسة
من الضروري أن تلاحظ الأم السلوكيات المختلفة التي تطرأ على الطفل على مدار مراحل حياته، فأساليب العلاج المبكرة تزاد فعاليتها في التطوير من قدرات الطفل الاجتماعية وتعزيز مهاراته؛ نظرًا إلى أن الطفل يحاول التأقلم على مختلف الظروف حوله، ومنها الذهاب إلى المدرسة، وحينما يكون خائفًا قد يستمر في البكاء دون توقّف، أو يرفض الدخول إلى المدرسة، وهو ما يتسبب في زيادة الإجهاد على الأم، لذا فإن معرفة علاج الخوف عند الأطفال من المدرسة تزيد المهارة الإبداعية وقدرات الطفل التي تجعله متفوقًا بدراسته، ومنها:
- استخدام أسلوب الحوار والنقاش: من المهم أن يتواجد عامل الصراحة في المنزل، وطريقة توصيله تكون من خلال الحوار والنقاش، وينبغي أن يتم ذلك بتأني وهدوء.
- حيث يسأل كل من الأب والأم الطفل حول الأسباب التي تخيفه من المدرسة، ويتم التعامل مع الطفل على أنه شخص كبير وناضج؛ حتى تزداد ثقته بنفسه.
- الصبر: ينبغي أن يكون كل من الأم والأب صبورين خلال مراحل علاج الخوف عند الأطفال من المدرسة؛ نظرًا إلى أن زوال الخوف يستغرق مدة زمنية، وهي تعتمد على مدى تشجيع الطفل.
- بالتالي فيجب على الأم أن تحاول تعزيز ثقة الطفل في نفسه من خلال بثّ أفكار إيجابية ترتبط بالدراسة، وتحاول قضاء أول يوم دراسي مع الطفل ليشعر بالأمان ويقل خوفه.
- معرفة سبب الخوف: ينبغي التعرف على السبب الذي أدى إلى خوف الطفل من المدرسة ورفضه؛ فقد يكون غيره من مولود جديد، وزيادة الاهتمام تجاه الطفل.
- مراقبة الطفل وزيادة الاهتمام به: يمكن أن يتم التواصل بين كل من ولي الأمر والمعلم حتى يراقب الطفل ويضاعف الاهتمام به ليحب المدرسة.
- فعلى سبيل المثال يمكن للمعلم أن يجعل الطفل المصاب بالخوف من المدرسة قائدًا على الصف، فيشعر بأن المدرسة مكان يُميّزه ويستحق الذهاب إليه.
- عدم التأخر على الطفل في موعد الانصراف: إذا حان موعد الانصراف من المدرسة فمن الواجب على ولي الأمر ألا يتأخر عن اصطحاب الطفل باكرا، فالتأخر عنه يصيبه بالخوف.
- التأكد من راحة الطفل: يمكن لولي الأمر أن يتواصل مع المدرسة حتى يتعرف على مدى ارتياح الطفل، وتحفيزه من الناحية الاجتماعية بمصادقة الطلاب في المدرسة.
- تسجيل الطفل في الروضة قبل المدرسة: إن التحاق الطفل بالروضة قبل المراحل الدراسية الابتدائية يشكل فارقًا في مدى خوفه، فالروضة هي مكان للتعلم واللعب في آن واحد.
- التثقف وزيادة المعرفة في التربية: من الأمور الواجبة على الوالدين هي تنمية المعرفة من ناحية الموضوعات المتعلقة بالتربية؛ حيث إنها توضح كيفية التعامل مع كل عمر وأهم المعلومات التربوية,
علاج فوبيا المدرسة
ذكرنا فيما سبق الأساليب المتعبة في علاج الخوف عند الأطفال من المدرسة بصورة عامة، ونذكر فيما يلي خطوات علاجية أخرى يمكن تتبعها لتقليل حدوث تلك المشكلة لدى الطفل، وتشتمل خطوات التخلص من فوبيا المدرسة فيما يلي:
- توجه الأم إلى الأخصائي أو الطبيب؛ للتعرف على الأسباب الرئيسية في خوفه من المدرسة، فقد يكون العامل نفسيًا أو عضويًا.
- التحدث مع الطفل، وطرح التساؤلات التي تساعده على شرح مشكلته ومخاوفه دون أن يخاف أو يخجل.
- ومن الأسئلة التي تُطرح على الطفل هي مدى الصعوبة في المواد الدراسية، وينبغي أن تطمئن الأم الطفل دون أن يشعر بأنها قلقة.
- فشعور الطفل بالقلق الظاهر بأعين والدته يجعله يتوهم بالكثير من الأمور السلبية، ويزداد لديه الخوف.
- وينبغي على الأم أن تطلب من أحد المعلمين الذين يحبهم الطفل بأن يمر عليه بين أوقات الدوام، وتشجع الأم الطفل على إنشاء صداقات دون الضغط عليه.
- يمكن أن تلجأ الأم إلى أساليب المكافأة المشجّعة، وذلك في حالات نشاطه ومواظبته على الذهاب إلى المدرسة.
- ولا يجب على الأم أن تستهين بخوف الطفل، وتقدم له كامل الدعم مع استشارة الأخصائي النفسي في وضع الخطة العلاجية الملائمة لحلّ مخاوفه.
أسباب الخوف عند الأطفال من المدرسة
في إطار التعرف على علاج الخوف عند الأطفال من المدرسة نتطرق إلى عرض اهم الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى معاناة الوالدين من تلك المشكلة لدى الطفل؛ نظرًا إلى أن تلك الحالة تصيبهم بالحيرة في السبب الرئيسي للخوف، وقد ذكر الاستشاريون بأن من الأسباب لخوف الطفل من المدرسة ما يلي:
الظروف المنزلية
- يتأثر الطفل كثيرًا بالأمور والظروف التي تحيط بالمنزل وتحدث به؛ خاصةً إن كانت ظروفًا سلبية كالعنف أو الشجار.
- بالتالي فإن الظروف المنزلية لها تأثير كبير على الطفل من الناحية النفسية؛ فقد لا يرغب في الذهاب إلى المدرسة بسبب ظنّه أنها مكان يمتلئ بأساليب العنف.
- أو قد يرفض الذهاب إلى المدرسة بسبب خوفه على إضرار أحد أفراد عائلته بالآخر في غيابه.
التنشئة الاجتماعية
- للتنشئة الاجتماعية دور كبير في تقليل خوف الطفل أو زيادته تجاه المدرسة، ففي غالبية العائلات نجد الأم تهدد الطفل إذا قام بسلوك سيء أو إن لم يكون مطيعًا.
- كما قد تصل الأفكار السلبية إلى الطفل بصورة غير مباشرة؛ مثل تذمّر الإخوة من الواجبات المدرسية.
- لذا وجب على العائلة بالمنزل أن تنتبه إلى الكلمات الصادرة منها حول المدرسة أمام الطفل، ويحرص أفراد العائلة على أن تكون سيرة المدرسة محببة وجميلة بالنسبة إلى الطفل.
المصادر الإعلامية
- تعد الأجهزة الإلكترونية من أكثر الأغراض التي يستخدمها الطفل في يومه، فهو يقضي مدة زمنية طويلة أمام شاشات التلفاز والهواتف المحمولة.
- وينبغي التنويه على ضرورة تواجد رقابة على تلك الأجهزة؛ حتى لا تبثّ ما يدل على أن المدرسة مكان سيء.
المواقف المدرسية
- قد يعود السبب في قلق الطفل وخوفه إلى التجارب السيئة التي مرّ بها، لذا ينبغي التأكد من مدى ارتياح الطفل تجاه المدرسة.
- وبعد التأكيد على تهدئة روع الطفل من المشكلة سواء أكانت متمثلة في التأخر عليه أو معاملة أحد له بطريقة سيئة، يتم البحث عن حلول للمشكلات، وإعطاء وعد للطفل بعدم تكرارها.
عدم التمهيد مسبقًا
- قد لا يكون الوالدان قد مهدا ذهاب الطفل إلى المدرسة قبلها، بالتالي تكون مفاجئة له وتصيبه بالخوف.
- لذا لا بد إخبار الطفل بذهابه إلى المدرسة قبل فترة تكفي لاستيعابه وتهدئته، ويوضح الوالدان النواحي الإيجابية الجاذبة لاهتمام الطفل بالمدرسة؛ كاللوحات الملونة، والألعاب وغيرها.
مظاهر الخوف عند الأطفال من المدرسة
إن التعرف على مدى الحاجة إلى علاج الخوف عند الأطفال من المدرسة يستند لمظاهر وعلامات الخوف التي تظهر على الطفل خاصةً في المراحل العمرية الأولى؛ حيث إن فئة الطفولة تتعرض للضيق وانعدام الراحة حال تغيير البيئة الأساسية إلى بيئة أخرى، ولمعرفة مدى خوف الطفل من الذهاب إلى المدرسة يتم تتبع ما إن ظهرت العلامات التالية عليه أم لا:
- نوبات الغضب المتكررة التي يتعرض لها الطفل.
- إيجاد صعوبة في النوم، وتكرار التعرض للكوابيس.
- ظهور مجموعة من الأعراض على الجسد؛ ومنها القيء والغثيان، الإرهاق الشديد، آلام المعدة، الإصابة بالإسهال.
- خوف الطفل من البقاء لوحده، أو الخوف الذي يصيبه حال الابتعاد عنه.
- مما يؤكد أن تلك المظاهر دالة على خوف الطفل من الهاب إلى المدرسة هي انخفاض معدل حدوثها في الإجازة.