قصص واقعية عن الحب

قصص واقعية عن الحب , مما لا شك فيه أن هذا الموضوع من أهم وأفضل الموضوعات التي يمكن أن أتحدث عنها اليوم، حيث أنه موضوع شيق ويتناول نقاط حيوية، تخص كل فرد في المجتمع، وأتمنى من الله عز وجل أن يوفقني في عرض جميع النقاط والعناصر التي تتعلق بهذا الموضوع.

إنّ أجمل قصص واقعية عن الحب هي تلك التي تنتهي بالزّواج والحَياة السّعيدة إلّا أنّ ذلك الحظ الجميل لم يُوافق كثير من قِصص الحُب الواقعيّة، حيث تنوّعت تلك القِصص ما بين قصص حُب حزينة وقصص حُب نالتها مَخالب الغدر والخيانة، وبين قصص حُب مؤلمة ذات نهايات صَادمة، وهي من الأمور المميّزة التي يبحث عنها عدد واسع من النّاس لتناولها وإثبات حقيقة وجود تلك المَشاعر النبيلة على اختلاف النّهايات التي طالت تلك الحكايات الجميلة عن مَشاعر الحُب والعشق والغرام، ويحرص مَوقع المَرجع على تزويدكم بباقة من تلك القصص الجميلة عبر حروف وفقرات المقال الذي نتحدّث فيه حول أجمل قصص قبل النوم للحبيب التي تشمل على باقة من قصص الحب المميّزة.

قصص واقعية عن الحب

لطالما كان الحُبّ حاضرًا في جميع مَراحل الحَياة، وعلى اختلاف الحَضارات والوجوه، فقد كان الحُبّ هو القَديم المتجدّد مع جميع المراحل العُمريّة لأنّه قديم منذ خلق الإنسان وحتّى الآن، وفي تلك المشاعر الجميلة لا بدّ لنا من المرور على أجمل قصص الحب الواقعيّة قديمًا وحديثًا وأجملها:

قصة حب ابن زيدون لفراشة بني أميّة

في البداية لا بدّ لنا من التعريف بتلك الأجواء العظيمة التي حدثت بها قصة الحب الجميلة، عندما كان العرب في الأندلس، تلك المساحة الفكريّة الجميلة الناصعة البياض في تاريخ الأمّة، حيث شلالات من الفرح والحدائق والتعليم الجامعي في قرطبة، وكان في تلك الحقبة الشّاعر والأمير ووزير الدولة ابن زيدون يشغل منصبه السياسي على أكمل وجه، عندما لاحقت من أطراف القصر تلك الأميرة الجميلة، وهي ولّادة بن المستكفي آخر حكّام بني أميّة في الأندلس، حيث لُقّبت تلك الأميرة بفراشة بني أميّة لفرط ما تمتّعت به من الجمال والأنوثة، وفرط ما تمتّعت به من الحريّة الفكريّة والمساحات الجميلة من الانتماء للشعر والحب والموسيقا، فقد جعلت من قصرها مرتعًا للجلسات الأدبية التي يتم خلالها تبادل أجمل القصائد، حيث كانت هي الأخرى شاعرة على درجة من الشّعر، وهناك تعرّف بها ابن زيدون حيث تلاقت قصائد الحب بحروفها وكلماتها ووصلت إلى القلوب، واستمرّت تلك العلاقة بالنّمو على النحو المناسب لها حتّى استنهضت عيون الحقد في عُموم أرجاء القصر، ومن بين تلك العيون كان الوزير ابن عبدوس، الذي تربّص لابن زيدون بالشّر المُطلق عند الجميع، حيث وشى بابن زيدون عند الخليفة بأنّه من المشاركين في المؤامرة التي جرت ضد حكم بني أميّة، ووصل الخبر إلى مسامع ولادة الجميلة فغضبت من ذلك الموقف وابتعدت ريثما تتأكّد من الرواية، إلّا أنّ ابن زيدون تعرّض للسجن وابتعد عن قلب حبيبته، فلاحت علامات الخيبة في عيونها، فاستثمر الموقف ابن عبدوس وتقدّم لخطبتها، عندما أرسل ابن زيدون إليها بقصيدة تأنيب وكره وغضب بسبب تقرّب ابن عبدوس منها، فزادت بها علامات الغضب ومسافات البُعد عن ابن زيدون.

بقيت تلك العلاقة حبيسة الصّدور كما هو ابن زيدون حتّى قرّر الهرب بمساعدة عدد من الحرس، ووصل إلى أحد قصور الأندلسي لأحد الأمراء وجلس بحمايته، حتّى ولّاه وزارة في الدّولة، إلّا أنّ قصّة حبّه لولّادة كانت باقيّة حتى الأبد، فرفض ابن زيدون الزواج بأي امرأة كما رفضت ولّادة الزّواج بأي رجل، ومات كلاهما أعزبان يتربّصان مساحات الحب التي ولدت بينهما، وقال فيها ابن زيدون أجمل قصائده على أطلال حبيبته، وهي:

أَضحى التَنائي بَديلًا مِن تَدانينا *** وَنابَ عَن طيبِ لُقيانا تَجافينا فَاِنحَلَّ ما كانَ مَعقودًا بِأَنفُسِنا *** وَاِنبَتَّ ما كانَ مَوصولًا بِأَيدينا وَقَد نَكونُ وَما يُخشى تَفَرُّقُنا *** فَاليَومَ نَحنُ وَما يُرجى تَلاقينا نتُم وَبِنّا فَما اِبتَلّت جَوانِحُنا *** شَوقًا إِلَيكُم وَلا جَفَّت مَآقينا

قصة حب عروة وعفراء

هي إحدى قصص الحُب التي تبعث على الحُزن، على الرّغم من واقعيّتها التي جاءت بها في عدد واسع من الصّور التاريخية عند المؤرّخين، حيث كان عروة صبي لطيف جميل الهيئة، ويعيش في منزل عمّه بعد وفاة والده، وكانت تلك الحياة الجميلة تمضي برفقة عفراء، وهي الفتاة الجميلة التي كانت بمثل عمر عروة، وقد عاشا معًا طوال فترة الطفولة والمراهقة، حيث بدت على عروة علامات الحب والإعجاب بابنة عمّه عفراء، حيث قام بعد أن صار في مرحلة الشباب والدها الذي قابله بالرّفض بحجّة أنّ المهر غير متواجد وغير كافي يا ابن أخي، وقال له عليك العمل لتأمين المهر المناسبة والحياة الكريمة، فاذهب واضرب في الأرض، فلما عاد عروة بالمهر المناسب جاء ليطلبها فأخبره عمّه أنّ عفراء قد ماتت وذهب بصحبته فأراه قبرصا حديثًا، أنه لعفراء، فاعترت ملامح الخيبة وجه عروة الذي سمع لاحقًا بأنباء زواج عفراء من أمير أموي غني، وذهابها معه إلى الشّام، حيث بادر على الفور بالذهاب إلى دمشق والبحث عن هذا الأمير، فوصل إليه واستأذن بالدّخول بحجّة أنّه ابن عم عفراء، فأدخله الأمير وأكرمه لأنه ابن عم زوجته، ولم يخبر عفراء بقدومه، فقام عروة بوضع خاتم خاص به ضمن إناء من اللبن وأرسله مع جارية إلى عفراء، وعرفت على الفور أنّ حبيبها في الخارج.

جَدير بالحب أنّ عروة لم يقم بأي تصرّف غير لائق حفاظًا على سمعة ابنة عمّه، وغادر على الفور بعد تحيّة زوجها ولكنّ الحسرة كانت تسكن أضلاعه، حتّى استقرّت فيه وجعًا ومرضًا كثيرًا، عاش بعده سنوات قليلة، حيث عجز عروة عن تجاوز الأمر، وعن رؤية حبيبة عُمره في منزل رجل آخر، فمات من حسرته، ولمّا سمعت عفراء بالأمر طالتها أيضًا علامات الخيبة فمرضت من حجم ذلك الخبر ولم تُكمل مدّة طويلة بعد ذلك حتّى لحقت بعروة وماتت هي الأخرى وتمّ نقلها إلى مدينتها ودفنت بقبر جوار قبر عروة.

قصص رعب مكتوبة قصيرة

قصص واقعية عن الحب قصيرة

تذخر ذاكرة الإنسان بكثير من القصص الواقعيّة عن الحُب، تلك التي تتوزّع ما بين الحُزن والألم والمحبة والسّلام، فكثير من العشّاق قد نالوا بعضهم الآخر بعد سنوات من الفراق والتّعب، فالحب لغة الشّجعان، وأجمل تلك القصص هي:

قصة حب روميو وجولييت

وهي إحدى قصص الحب التي خلّد التَّاريخ حروفها وتناقلتها الأجيال كواحدة من أكثر قصص الحُب حزنًا ومأساوية، وحصلت لك القصة في إسبانيا الجميلة في واحدة من المراحل غير اللائقة للحب، وجاءت على الشّكل الآتي:

تروي أحداث القصّة في وسط من الغضب الجماهيري وحالة الاحتقان العائلية التي كانت تعيشها المدينة التي يسكن بها الشّاب روميو، حيث كان جميع أفراد عائلته مضطريّن للحذر في التنقلّات والذهاب والإياب بسبب مشاكل وخلافات كبيرة مع عائلة المدعوة جولييت، إلّا أنّ روميو رفض ذلك، ورفض ذلك الخلاف الذي لا يعنيه، فهو هائم في عشق جولييت التاي لا يوجد أي طريقة للوصول إليها دون موت، واستمرّ روميو في لقاءاته بجولييت على الرّغم من تلك المخاطر التي تُلاحقه، واستمرّ مرفوضًا في عائلة جولييت ومرفوضًا في عائلته، كما هو الحال بالنسبة لتلك الشابة الجميلة، فقرّرا الزّواج هربًا من العائلتين بعيدا عن صراعهما الغبي، وبالفعل تمَّ الزّواج إلّا أنّ أحدهم وشى بمكانهما فأقبلت العائلات المتصارعة على قتلهما معها في مشهد دموي أبكى جميع الحاضرين وكان السبب في دخول العائلات في حالة صلح، فانتهت قصّة الحرب وقصة الحب على حدٍّ سواء، وهو ما خلّده شكسبير في رواياته المسرحيّة التي قدّمها للعالم بأجمل صورة.

قصة حب في ايطاليا 

وهي أحد القصص المميّزة في ذاكرة التاريخ الفاشي، حيث وقعت بين الجنرال موسوليني والفتاة الإيطالية الجميلة التي تصغره سنًا كلارا بيتاشي، بعد سنوات من الألم والحزن والعمل على إيصال تلك المشاعر الكبيرة، وقد تأرجحت قصّة الحب تلك عبر السّطور الآتية:

كانت كلارا بيتاشي فتاةً صغيرة في شوارع إيطاليا التي يسكنها الخوف من الجنرال الفاضي، فقد كانت على خلاف البقيّة ومنذ سنوات الطفولة تستمع إلى حديثه عبر الراديو، وهو ما تعرّضت له لكثير من موجات الضحك، ولم تعرف العائلة أنّ ذلك الحب الصّادق سوف ينمو ويصبح عشقًا، حتّي كبرت كلارا وهي تلاحق طيف موسوليني في الشّوارع، وتقوم بإرسال الرسائل الجميلة المعطّرة إلى قصره، بل وكانت  تركض خلف مواكب السيارات التي كانت ترافق موسوليني أثناء قيامه بأي من الخطابات في شوارع إيطاليا، وقد رآها ذات يوم وأعجب بجمالها ولوّح لها من بعيد، فطلبت كلارا رؤية الجنرال في قصره، ووافق على ذلك بعد إلحاح شديد بأنها صاحبة الكثير من الرسائل، وقد كان اللقاء مميّزاً على نحو لافت، فقد كانت كلارا أميرة القلوب وسيّدة الأنوثة في تلك اللحظة، فأعجب بها الجنرال الفاضي، واستمع لقصّتها الصّادقة فتأثر للمرّة الأولى، وقد عُرفت قصّتهما بالكثير من الصحف العالمية بانّها الفتاة الوحيدة التي استطاعت الدّخول إلى قلب الجنرال الديكتاتوري العنيف، وظلّت كلارا حبيبة موسوليني حتّى شارك مع هتلر في حرب الحلفاء وتعرّض للهزيمة على يد الثورة الإيطالية، فهرب إلى مدينة كلارا، حيث انتقل بلباس جندي ألماني هو وكلارا إلَّا أنّ الثوار اكتشفوه بعد وصلتهم أخباره، فتم إعدامه وتعليق جثّته وجثّة كلارا بجوار بعضهما البعض، في حالة من العشق الشديد فلم تتركه كلارا حتّى في وفاته، وهي من قصص العشق العالميّة التي خلّدتها صحف وتاريخ العالم.

 قصص اطفال مكتوبة هادفة قصيرة

قصص واقعية عن الحب بين البنات

تتناول تلك القِصص علاقات الصّداقة التي تتصّف بأنها أعلى درجات الحُب والوفاء، فالحُبّ الذي يُرافق تلك العلاقة قادر على رسم أجمل القصص والمشاعر وسط أجواء من التضحية في سبيل الآخرين، وأجمل تلك القصص:

حدثت تلك القصة في قرية مميّزة تُدعى (جايبور)، حيث كانت كل من الفتاتين المدعوّات (جاي وفيجاي) يدرسان في إحدى الكليّات البعيدة عن مكان إقامتهما في القريّة، وقد امتدّت تلك الصداقة عبر سنوات طويلة من الوقت المشترك، وارتبطت بذاكرة جميلة للغاية عن سنوات أيضًا من الطفولة والمراهقة والشّباب، وقد كان طريق الكليّة بعيد للغاية عن تلك القريّة ويستوجب على الصديقتان الشّابتان المرور فوق الجسر المميّز لعبور النهر في جميع فصول العام، وقد ترافقت تلك الطّرقات بكثير من عبارات المرح والتسليّة بين الصديقتين، وقد تطوّرت الصداقة مع تلك المشاوير اليوميّة، حتّى وصلتا إلى قناعة أنّ لا عيش لإحداهما بعيدًا عن الأخرى، وتنامت تلك الفكرة في عقلي الفتاتين.

في أحد أيّام الشّتاء العاصف وأثناء العودة من الكليّة فتحت إحدى الصديقات نقاشًا حول المواد الجامعية وحدث خلاف كبير على فهم لإحدى النظريات، وقد تشدّدت الفتاة جاي في موقفها تجاه تلك النظرية معتبرة أنّ فهمها لها هو الصحيح وهو ما حاولت فيجاي نقده عدّة مرّات إلّا أنّ إصرار جاي زاد على ذلك الأمر فقامت بضرب صديقتها صفعًا على الوجه للتأكيد على صحّة فهمها، فغضبت الصديقة وتوقّفت عن المشي فسألتها صديقتها عن السبب فقالت سأقوم بتوثيق الحدث، فذهبت إلى كومة من الرمال وكتبت عليها اليوم صديقتي صفعتني بيدها واكملا طريق المشي حتّى الوصول إلى الجسر المؤدي إلى القرية، وكان النهر يفيض بالماء، حيث عُرف عن فيجاي الخوف منت السباحة فوقعت في النهر، فهرعت جاي لإنقاذها مضحيَّة بنفسها في سبيل ذلك، وخرجتا إلى الضفة الأخرى من النهر، وعلى الفور استشعرت فيجاي المحبّة في قلب صديقتها، وذهبت إلى صخرة وحفرت عليها اليوم أنقذتني حبيبتي من الغرق، فسألتها صديقتها ما السبب أنّك كتبتي ذلك على الصخر في حين كتبتي صفعتي على الرمل، فقالت لها الأخطاء تمحوها الأيّام وهو ما يجب علينا نسيانه، أمّا الأشياء الإيجابية فلا يجيب علينا نسيانها مهما حدث، واستمرّت قصّة الحب والصداقة بينهما حتّى أكملا حياتهم دون أيّة مشاكل أخرى.

 قصه قصيره عن الاخلاق والفضائل

قصص واقعية عن الحب والخيانة

وهي أحد أصناف القصّة التي تبعث على الألم والحزن في جميع النفوس التي تستمع إلى تفاصيلها المُؤلمة، حيث تتناول تلك القصص الخيانة بوجهها الأسود القاتم، الذي يتميّز بخناجر الغدر، وفي ذلك نسرد لكم قصّة خيانة مَأسوف عليها:

حدثت تفاصيل تلك القصة في أحد مدن الريف الإسباني بين مجموعة من الأصدقاء العرب في تلمك المقاطعة، حيث تعرّف الشّاب سام وهو مهندس معماري يعمل في إحدى الشّركات في إسبانيا على الشّاب أحمد وهو أحد طلّاب الجامعة في إسبانيا، حيث يأتي برفقة صديقته ليلى إلى تلك اللقاءات الجميلة التي جمعت المغتربين العرب في إسبانيا، وجرت العادة أن يتم استضافتهم في منزل المهندس سام الجميل الذي يُطل على مناطق جميلة في ذلك الرّيف البعيد، حيث اهتم سام بأصدقائه الجديد خير اهتمام، وحرص على تسيير كافّة الأمور والمعاملات اللازمة لهم في المنطقة استنادا على سنوات خبرته الطويلة في المكان، حيث كان على مشارف أن يتولّى أحد المناصب الإداريّة الرفيعة في البلاد، بعد سنوات من خدمته، فقد كان يكبر الجميع في السن، وعلى الرغم من ذلك مارس معهم دور الأخ الكبير الذي يحرص على إخوته الصغار.

واستمرّت علاقته بالزيادة مع الجميع بما فيهم احمد وليلى، وأثناء تلك الجلسات تعرّف سام بالجميع على نحو خاص، وقام بتقديم جملة من الطقوس والفعاليات التي زادت من بهجة تلك السهرات الجميلة، حيث كان لسام ميول كتابيّة مميّزة في الشّعر العربي الموزون، وهو ما استرعى انتباه الجميع، فقام على رعاية عدد من الجلسات الأدبية التي يتم تناول القصائد المميّزة فيها، ممّا زاد من قدرات الجميع على الكتابة للاستفادة من خبرة سام الأدبية، واستمرّت تلك المشاعر الجميلة حتّى استقرّ حبّ ليلى في قلب سام دون إذن أو قدرة على رفضه، فأقبلت ليلى ذات يوم بعيونها الدّامعة وأخبرته أنّها تحبّه دون طاقة منها، وأنّها تُحب صديقها أحمد أيضًا ولا تعرف ماذا تفعل، وعندما استشعر أحمد بتلك الخيانة قدم إلى منزل سام وقال له كنت أحسبك أخًا فلم أتوقّع منك الخيانة، وهو ا أبكى سام الذي لم يشأ أن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه، وفي صبيحة اليوم التالي استيقظ الجميع في غروب المغتربين العرب على نبأ مغادرة سام لإسبانيا وذهابه للاستقرار بإحدى البلاد الأخرى، على الرّغم من موافقة الإدارة على تسليمه للمنصب الجديد، وهو ما كان ثمرة الكلام القاسي الذي سمعه من صديقه أحمد.

 قصة قصيرة بالانجليزي عن النجاح

قصص واقعية عن الحب والغرام

تدور أحداث تلك القصص الجميلة بين القُلوب، فتعزف أطيب الألحان على وتر المَشاعر العذبة، تلك التي تتزيّن بها الوجوه وتطيب بها الأيّام على الدّوام، وأجمل تلك القصص هي الآتي:

قصة عشق أنطونيو وكليو باترا

تدور أحداث قصّتنا في واحدة من أعظم مراحل ازدهار الإمبراطورية الرومانيّة، حيث كانت تمتد على مساحات شاسعة حول العالم، ومن ضمن تلك  المساحات وصلت حتّى شواطئ مصر فتم إرسال البعثات الرومانيّة لفرض الجزية والدفعات وغير ذلك من متطلّبات السيطرة، وفي أحد الزيارات الرّسميّة لجنرال كبير في الجيش الروماني وهو الجنرال أنطونيو إلى مصر، واستقباله من قبل الملكة كليوبترا الحاكة المصريّة، ومنذ اللحظة الأولى لتلاقي النظرات وقع أنطونيو في حب تلك الملكة الجميلة، التي كانت فارسة قوية وذات قدرة كبيرة على فرض سطوتها وحضورها الجذّاب، وماه ي إلّا أيّام حتّى بادلته كليوباترا الحب، ووقعت أيضًا صريعة لطوفان الحب في ذلك الجنرال المهيب، في علاقة من الحب المرفوضة من الطرفين، فقد رأت روما في حب أنطونيو خيانة وتقوية لموقف المصريين، ورأت مصر في حب كليوباترا خيانة للمصريين ورضوخ للمطالب الرومانيّة، فاستدعت روما أنطونيو إلى هناك، وتمّ إبلاغه بخبر انتحار كليوباترا، كذبًا لينسى تلك القضيّة، ولم يعرفوا أنّ الحب كان حقيقًا وصادقًا فلم يستطع الجنرال أنطونيو نسيان ذلك، وإنّما شعر بالذّنب على تركه لها، فقام على الفور بالانتحار لحاقًا بها في الحياة الأخرى كما كان الفهم السّائد، تاركًا خلفه جميع الأمجاد والانتصارات، وعندما وصلت حروف تلك الحكاية إلى كليوباترا لم تستطع تجاوز الأمر فقامت على الفور بالانتحار لحاقًا به، كي لا تُشعره بالخديعة لأنّه أحبّها وأراد الذّهاب إليها بشتّى الوسائل، وهكذا خلّد العشّاق قصّة حبّهم بالدم، وهو ما صوّره شكسبير في مسرحيته الشّهيرة.

قصص مؤلمة عن عالم المخدرات

قصص واقعية حقيقية عن الحب

لقد كان الحُبّ حاضرًا في جميع مَيادين ومساحات الحَضارات على اختلاف العُصور، لأنّ الحُب هو غريزة البَشر، وهو أحد أبرز وأسمى المشاعر الإنسانيّة التي ولدت في القُلوب، وأجمل تلك القِصص هي:

قصة حب كثير لعزة

وهي إحدى أبرز وأجمل قصص الحب التي وصلت إلينا عبر تاريخ طويل من التداعيات التي صوّرتها بأجمل القصص، وقد كانت في العصر الأموي للخلافة الإسلاميّة، وكان كثير وهو كثير بن عبد الرحمن بن الأسود بن مليح من خزاعة، شاعر كبير من أمراء الشّعر في العصر الأموي، وقد توفّي والده وهو صغير في العُمر، حيث تمّ نقله إلى منزل عمّه ليقوم على رعايته حتّى بلوغه مرحلة الشباب، وقام على رعاية الإبل الخاصَّة بعمّه، وتولّى تلك المهمّة لفترة طويلة، وفي أحد المرّات أثناء العمل والسقايّة كان يبحث عن الماء فذهب إلى جماعة من النسوة وسألهم عن مكان سقاية الإبل فأجابته عزّة بنت حُميل بن حفص من بني حاجب بن غفار، وهي كنانيّة النّسب، عن المكان وطريقة الذّهاب إليه، ومنذ ذلك الوقت، عاد كثير إلى منزله مساءً وصورة عزّة لا تُفارق خياله، وظنّ أنّها مجرَّد ذكرى عابرة إلّا أنّ ذلك الحال استمرّ لعدّة أيّام، فلم يجد سوى الشّعر نديمًا له، فقام بإطلاق أجمل قصائد حب لعينيها، وهو كما وصل إلينا وصوّر تلك القصة الجميلة.

وصلت تلك القصائد إلى والد عزّة، فقام على الفور بتزويج ابنته لأحد الرّجال الأثرياء من مصر، لأنّ عادة العرب كانت رفض من يقوم بإطلاق الشّعر ببناتهم، فلم يقبلوا بتزويج العشّاق، وهو ما انعكس على كثير بالألم والمرض، حتّى قام على قرار الذّهاب إلى مصر، واستقرّ هناك فقط ليكون على مقربة من حبيبة العُمر، وبقي هناك يكتب فيها الشّعر حتّى عاد ووافته المنيَّة في الحجاز، وقالوا فيه مات اليوم أفقه النّاس وأشعر البشر، لكثرة الجمال الذي صوّر به شعره.

قصص واقعية عن الحب في السعودية

إنّ الحب هو أحد أبرز المشاعر النبيلة التي لا تعترف بالحدود أو الجغرافيّا فهو أحد الأمور التي لا بدّ منها بما أحلّ الله تعالى، على ألا تتجاوز ذلك، فهي مشاعر تدعو لتماسك المجتمع والحفاظ عليه لأنّ الأسرة هي الأساس في بناء البلاد، وفي ذلك نسرد لكم القصّة الآتية:

حدثت تلك القصة في أحد مدن المملكة العربية السعوديّة عندما كانت الفتاة (سارة) عائدة من مدرستها في آخر مراحل الثانويّة، عندما كانت في نهاية الطّريق المؤدي إلى منزلها عندما تعرّضت لإحدى المواقف السيّئة التي تبعث على الألم، حيث قام أحد الشباب بمضايقتها بسيارته مارًا بجوارها مرَّات ومرّات وهو يرفع صوت الأغاني المزعجة، وكان الأستاذ خالد على مقربة من الأمر، حيث تقدّم راكضًا إلى سارة واضعًا إيّاها بجواره، ثمّ وقف في منتصف الشاعر وأوقف الشّاب المزعج ودخل معه في شجار تعرّض فيه لعديد من الطعنات، فتم نقل المعلّم إلى المستشفى لتلقّي اللازم، وأثناء استيقاظ المعلّم خالد في اللحظات الأولى كانت سارة أوّل الحاضرين فوق رأسه، لأنّ خالد كان مغتربًا من إحدى الدّول العربيّة المجاورة، فاستيقظ خالد ليجد أنّ يد سارة في يده، فاستغرب من الموقف وأعاد يده للخلف، فاعتذرت سارة.

لم تكن تلك المشاعر عابرة، فقد حملت سارة الكثير من مشاعر الحب للمعلّم خالد الذي لم يكن يكبرها سنًا بسنوات كثيرة وإنّما كان تقريبًا في ذات الحقبة العمريّة، فقد كانت سارة متأخرة عن الالتحاق بالدراسة لأسباب عائليّة، حيث تندرج من عائلة لا تعترف بتعليم المرأة، إلَّا بعد جهود طويلة، واستمرَّت تلك الزيارات حتّى خرج خالد من المستشفى،ـ ووقفت سارة أمامه فأخبرته بحقيقة مشاعرها، وأنّها ترغب به زوجًا لبقيّة حياتها، فتقدّم خالد لخطبّتها، فلم توافق العائلة على ذلك الشّاب الفقير، فمرضت سارة مرضًا شديدًا منعها عن متابعة حياتها في المدرسة، وأجبرها على الانعزال في منزلها، فما كان ردّ الأطبّاء إلّا أنّها حالة نفسية لا يُمكن علاجها إلّا من الدّاخل، فهي بحاجة لأمر ما لا بدّ من تحقيقه، فاستمرّ خالد بالمحاولة حتّى رضخت العائلة لحجم الحب الذي يسكن في قلوبهما، وعادت سارة إلى حالتها الجميلة وأزهرت من جديد برفقة خالد وأنجبا عدد من الأطفال.

قصص واقعية عن الحب مؤلمة

تبعث بعض قصص الحُب على الألم والتي تَترافق بغصّات، فلطالما ترافقت تلك المشاعر النديّة مع نهاية لا تليق بها، فالحُب هو أحد آيات الحزن الكبيرة في هذا العالم، وفي ذلك نسرد لكم قصّة حزينة:

لقد نشأت قصّة الحب التي نتحدّث عنها في قلبي اثنين من أبرز الكتّاب في مرحلتهما العصريّة وهو الكاتب والمناضل الفلسطيني غسان كنفاني الذي وقع أسيرًا في حب الكاتبة السوريّة الدمشقيّة غادة السمّان، وهو ما بدي واضحًا عبر باقة من الرسائل المميّزة التي صوّرت ذلك الحب بأجمل الصّور والتجليّات التي عبّر فيها غسان كنفاني عن مشاعره النبيلة كلّما مرَّت غادة في خياله، وقد عبّر فيها عن قناعته بأنّ الحب داء لا يُستحب إن نبحث له عن دواء لأنّ الحب هو مرض السعادة التي تُصيب الرّوح، وقد وصلت تلك القصّة إلى ضوء الحقيقة بعد أن قامت غادة السمان بنشر مجموعة من رسائل الحب بين غسان كنفاني وغادة السمان والتي كانت عهد مشترك بينهما، نصّ على أنّ من يبقى على قيد الحياة هو من يجب |أن ينشر تلك الرسائل في حال مات الآخر، وقد اتّصفت تلك الرسائل بالمشاعر الرهيبة وملامح الخيبة على البعد، حيث وصف بأنّه الحب العذري البعيد عن الأضواء، والبعيد عن الرؤية، فكان غسان في فلسطين بينما كانت غادة مضطّرة للتنقل بين البلدان، بحرمان تام من حبيبها، ففي أغلب رسائل غسّان تقرأ: “اكتبي لي، أرجوكِ”، “اكتبي لي الآن”! جدير بالذّكر أن تلك القصّة قد انتهت بطريقة مؤلمة فقد تمّ اغتيال غسان كنفاني في الثامن من يوليو 1972 في بيروت، بعدما تمّ وضع عبوة ناسفة في سيّارته.

قصص واقعية عن الحب يوتيوب

وعبر منصّة اليوتيوب نقوم على تعريفكم بواحدة من أجمل قصص الحب التي وقت في الولايات المتحدّة الأمريكية بين الشريكين في الجريمة بوني وكلايد، ويمكنكم الدّخول ومتابعتها “من هنا“، وهما شابان من قرية فقيرة في إحدى الضّواحي الأمريكيّة، حيث جرت تلك القصّة في تعارفها الأول في واست دالاس، فكان كلايد هاربًا من الشّرطة إلى منزل إحدى صديقاته، وكانت صديقة بوني أيضًا، حيث التقت بوني بكلايد للمرّة الأولى، ولمست مشاعر الحُب والرجولة عند كلايد، الذي تمّ القبض عليه لاحقًا، حيث قامت بوني بزيارته مرَّات عديدة في مكان سجنه، حتّى قررّت مساعدته في الهروب من السجن، فأحضرت له مسدّس قامت بسرقته من منزل أحدهم، وهرب كلايد في تلك الليلة برفقة ستة من المسجونين.

عاد كلايد إلى أحضان بوني التي دخلت معه في مسار الجريمة، حيث تمّ تأسيس عصابة للسطو والنهب والقتل، تقوم على سرقة المال من البنوك الغنية في المدن والهرب إلى الضيع، وسط تفلّت أمني واضح، حتّى عجزت مئات من عناصر الشّرطة من إلقاء القبض على الثنائي الذي صار أسطورة في عالم الجريمة والحب، حيث كان كلايد لا يتوارى عن حضور الحفلات الموسيقيّة الرومانسية برفقة حبيبته، على الرغم من خطورة الموقف، إلّا أنّ نهاية القصّة جرت بطريقة متوقّعة، فقد تمّ إعداد كمين متكامل الأركان للعاشقين على إحدى الطرق، فتم وضع حاجز أمامها اضطرا معه للتوقف بسيّارتهم، ليتلقّوا المئات من الطلقات الناريّة في ذات الوقت من عناصر الشرطة على جانبي الطريق، وقد قتل كل من بوني وكلايد وهما يتبادلان القبل.

قصص حب واقعية انتهت بالزواج

تبعث قصص الحُب التي تنتهي في الزواج على الأمل عند جميع العشّاق والأحباب لأنّ تتويج تلك المَشاعر الجميلة بعلاقة زواج رسميّة هي أحد أسمى غايات الحُب، وفي ذلك نسرد لكم قصّة الشاعر نزار قبّاني:

حدثت تلك القصة في العراق الحبيب، في مدينة بغداد وفي حي الأعظمية على وجه التَّحديد، حيث ولدت بلقيس الراوي في العام 1939 ميلادي، وهي من الفتيات الجميلات جدًا بين أقرانها وقد كانت مهتمّة بالشّعر والنثر والأدب العربي|، وفي إحدى مهرجانات الشّعر في بغداد وأثناء إلقاء الشّاعر السّوري نزار قبّاني لإحدى قصائده، خطفت بلقيس أنظاره بعيونها الجميلة، فأنهى القصيدة وذهب باحثًا عن أخبار الفتاة، وعاد إلى الفندق كاتبًا بلقيس بأجمل قصائد الحب، فطلب الزّواج منها بشكل رسمي إلّا أنّ والد بلقيس رفض عرض الزّواج على الرغم من أنّ الشاعر نزار قباني من أسرة دمشقيّة مشهورة، وقد كان دبلوماسيًا في السفارة السوريّة، وكان سبب الرفض أنّ العرب لا يزوّجون بناتهم لمن كتب بها الشّعر، فعاد نزار إلى مكان عمله في اسبانيا وبدء بكتابة الشعر لبلقيس راسمًا إيّاها بأجمل الصّور، حتّى تمّت دعوته مرَّة أخرى إلى العراق فأتى مهرجان بغداد بقصيدة موجعة جدًا بدأها بقلب مجروح عن حب طويلة ومعذّب، وصلت آهات تلك القصيدة إلى مسامع الرئيس العراقي أحمد حسن البكر الذي أرسل لاحقًا أحد وزراءه لطلب الفتاة من والدها متوسّطًا في تلك العلاقة، فوافق والد الفتاة وتزوّج نزار قبّاني من بلقيس الرّاوي وأنجب منها زينب وعمر، وانتهت تلك الحكاية بوفاة بلقيس بعد سنوات أثناء تفجير السفارة العراقيّة في بيروت، حيث نعاها نزرا قباني بقصيدة خالدة في ذاكرة الألم العربي، وهي:

شُكرًا لكم شُكرًا لكم فحبيبتي قُتِلَت، وصار بوُسْعِكُم أنْ تشربوا كأسًا على قبر الشهيدةْ وقصيدتي اغْتِيلتْ، وهل من أُمَّـةٍ في الأرضِ، -إلا نحنُ- تغتالُ القصيدة؟ بلقيس، كانتْ أجملَ المَلِكَاتِ في تاريخِ بابِِلْ بلقيس، كانت أطولَ النَخْلاتِ في أرض العراقْ كانتْ إذا تمشي، ترافقُها طواويسٌ، وتتبعُها أيائِلْ بلقيس، يا وَجَعِي، ويا وَجَعَ القصيدةِ حين تلمَسُهَا الأنامِلْ هل يا تُرى من بعد شَعْرِكِ سوفَ ترتفعُ السنابلْ؟ يا نَيْنَوَى الخضراءَ، يا غجريَّتي الشقراءَ، يا أمواجَ دجلةَ تلبسُ في الربيعِ بساقِهِا أحلى الخلاخِلْ قتلوكِ يا بلقيسُ أيَّةُ أُمَّةٍ عربيةٍ تلكَ التي تغتالُ أصواتَ البلابِلْ؟

إلى هنا نصل بكم إلى نهاية المقال الذي تناولنا فيه قصص واقعية عن الحب وانتقلنا عبر تلك السطور في طرح مجموعة من أجمل خيارات القصص الواقعية عن الحب، تلك التي تبعث على الألم والحُزن في بعضها وعلى التفاؤل والأمل في البعض الآخر، وإليكم الختام مع أجمل قصّة حب انتهت بالزواج.

خاتمة لموضوعنا قصص واقعية عن الحب ,وفي نهاية الموضوع، أتمنى من الله تعالى أن أكون قد استطعت توضيح كافة الجوانب التي تتعلق بهذا الموضوع، وأن أكون قدمت معلومات مفيدة وقيمة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً