خلال هذا المقال نقدم لحضراتكم بحث مبسط عن التخطيط نبدأه بتقديم مقدمة بحث عن التخطيط، ويتضمن بحثنا أهمية التخطيط والفوائد التي يمكن أن تتحقق منه، ومراحله المختلفة التي تضمن إتمام عملية تخطيط فعالة، وأنواع أو مستويات التخطيط المختلفة التي تتم عملية التخطيط من خلالها بصورة أكثر سهولة وكفاءة، نقدم لكم هذا المقال عبر موقع مخزن المعلومات.
مقدمة بحث عن التخطيط
يُعرف التخطيط بأنه المجهود الذهني المبذول لصياغة الأهداف المختلفة على عدة مستويات ووضع خطط تنفيذها، ويعتمد على استخدام الموارد المتاحة والعمل على تنميتها لتحقيق الأهداف المطلوبة أو المستهدفة من عملية التخطيط.
وللتخطيط أنواع متعددة حسب المجال، حيث يدخل التخطيط في كافة المجالات بدءاً من تخطيط الفرد لحياته ومستقبله وانتهاءً بالتخطيط للدول والمجتمعات، ويتم التخطيط على مستويين هو التخطيط التكتيكي ويتضمن الأهداف قصيرة المدى والتخطيطي الاستراتيجي ويتضمن الأهداف بعيدة المدى أو واسعة النطاق.
كذلك فإن التخطيط يتم في عدة مجالات كالتخطيط الاجتماعي والإداري والمالي وغيرها من المجالات، لذلك نقدم لكم هذا البحث عن التخطيط ونتحدث فيه عن أهميته ومراحله وأنواعه، نرجو أن تجدوا في هذا البحث الفائدة التي ترجونها والمعلومات الكافية التي تبحثون عنها.
أهمية التخطيط
تكمن أهمية عملية التخطيط في تحقيقها للعديد من الفوائد، فالتخطيط يستهدف تحقيق الأهداف التي تفيد الفرد أو المؤسسة أو الدولة، ويحقق التخطيط الفوائد التالية:
في حياة الفرد
على المستوى الفردي فإن التخطيط يحقق الأهداف والفوائد التالية:
- تقليل المجهود: أن يعمل الفرد على تحقيق أهداف محددة ومخطط لها أسهل بكثير من أن يعمل ويعيش حياته بصورة عشوائية، فالتخطيط يبدأ من تحديد أهداف اليوم الواحد ومعرفة ما سيتم فعله على مدار اليوم بحيث يستغل الإنسان وقته بالصورة الأمثل، كذلك فإن التخطيط للأهداف بعيدة المدى في الحياة الشخصية يسهل على الإنسان تحقيق أهدافه وتنظيم نشاطاته اليومية بما يحقق هذه الأهداف.
- تجاوز العقبات: يساعد التخطيط للأهداف بدقة على تجاوز العقبات المتوقعة، ويجب توقع العقبات أثناء عملية التخطيط وحسابها ضمن المخاطر التي قد تعيق تحقيق الأهداف، وعند فعل ذلك فإن ظهور العقبات المتوقعة لا يكون مفاجئاً ويتم تجاوزها بسهولة.
- تقييم الذات: يساعد التخطيط على تقييم الذات من خلال تقييم تحقق الأهداف الموضوعة، حيث يفترض أن يقوم الإنسان بمراجعة أهدافه بصورة دورية ويحدد ما تم تحقيقه وما تكاسل عنه أو فشل فيه وبذلك يستطيع تقييم أداءه ذاتياً.
في العمل والإدارة
على مستوى العمل والإدارة في المؤسسات والشركات أو الدول فإن التخطيط يحقق الفوائد والأهداف التالية:
- الاستغلال الأمثل للموارد: تعتمد عملية التخطيط على الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة، فوضع الأهداف ومعرفة الموارد وتحديد الصورة المثلى لاستخدامها منذ البداية يساعد على استغلالها بصورة أفضل وتقليل إهدارها أو إساءة استخدامها بالاستخدام العشوائي غير المخطط.
- تنمية الموارد: تستهدف عملية التخطيط تنمية الموارد من خلال استثمار أو استغلال الموارد المتاحة بأفضل طريقة ممكنة بهدف تنمية الموارد، ويتم ذلك على المدى البعيد أو المتوسط من خلال حسن استغلال الموارد المتاحة في بداية عملية التخطيط لتحقيق هذا الهدف.
- وضع الأهداف: لا يوجد مؤسسة أو دولة تعمل بدون أهداف محددة على المدى البعيد أو ما يعرف بالأهداف الاستراتيجية، وتكون هذه الأهداف هي الأهداف التي يسعى القائم بالتخطيط للوصول لها في فترة محددة قد لا تقل عن عام وقد تصل إلى 0 أعوام أحياناً، كذلك يتم تحديد أهداف قصيرة الأمد تساعد على تحقيق الأهداف الاستراتيجية بعيدة المدى وهو ما يسهل سير العمل وعملية الإدارة.
- التعامل مع المخاطر: عند وضع الخطط فإنه من المفترض أن يتم تحديد المخاطر والعقبات المتوقعة وهو ما يجعل ضررها أقل بسبب الاستعداد الجيد ووضع خطط مسبة للتعامل معها، كذلك يتم تحديد الفرص المتوقعة والتي يمكن أن تحدث في أحد المراحل ويتم الاستعداد ووضع خطة لاستغلالها.
مراحل التخطيط
تمر عملية التخطيط بعدة مراحل حتى يتم بالصورة المطلوبة ويحقق الأهداف المحددة خلاله، وتكون مراحل التخطيط كما يلي:
- تحديد الأهداف: وهي عملية تحديد الأهداف المرجوة من عملية التخطيط، فالتخطيط يكون لتحقيق أهداف محددة وأهداف عامة، ويتم تحديد الأهداف بناءً على التطلعات والموارد المتاحة وإمكانية استغلالها.
- جمع المعلومات: وهي المرحلة التي يتم فيها جمع المعلومات اللازمة حول الموارد المتاحة بالتفصيل وإمكانية استخدامها، وكذلك تحديد نقاط الضعف التي يجب العمل على علاجها ونقاط القوة التي يجب العمل على استغلالها أو تنميتها.
- توقع المخاطر والفرص: في هذه المرحلة يتم تحديد المخاطر المتوقعة في المراحل المتلفة ووضع خطط للتعامل معها بمنع وقوعها أو تقليل الخسائر الناتجة عنها، كذلك يتم تحديد الفرص المحتملة والتخطيط لاستغلالها أو تسهيل الاستفادة منها.
- الخطط البديلة: عند تحديد المخاطر المتوقعة يجب وضع خطط بديلة في حالة فشل الخطة أو الهدف الأساسي، ويكون هذا في الحالات التي تتوقف على نتائج غير مضمونة، فيجب التحضر لأسوأ الاحتمالات والتعامل معه في حالة وقوعه.
- التنفيذ وتقييم التقدم: في نهاية مرحلة التخطيط يتم وضع خطط التنفيذ ويتم البدء فيها، وكذلك يتم تقييم تحقق الأهداف بصورة دورية لمعرفة مدى جدوى الخطة ومدى التقدم في تنفيذها.
أنواع التخطيط
يتم التخطيط على عدة مستويات مختلفة تكمل بعضها البعض وتضمن تحقق الأهداف المحددة، وتكون مستويات أو أنواع التخطيط كما يلي:
التخطيط الاستراتيجي
- وهو التخطيط الذي يتضمن الأهداف العليا أو بعيدة المدى ويستهدف تحقيق الأهداف الكبرى والعامة لعملية التخطيط.
- يمكن أن يتضمن التخطيط الاستراتيجي أهداف مخطط لتحقيقها خلال 0 سنوات ويعتمد على رسم الخطوط الأساسية للمؤسسة أو الدولة في المجالات المختلفة.
- يتضمن التخطيط الاستراتيجي عمليات التقييم السنوية لما تحقق من الأهداف الاستراتيجية المندرجة على خطة المؤسسة أو الدولة.
التخطيط التكتيكي
- وهو التخطيط الذي يتضمن الأهداف قصيرة المدى التي تندرج تحت الأهداف الاستراتيجية وتساعد على تنفيذها.
- غالباً ما يتضمن التخطيط التكتيكي أهداف شهرية أو فصلية (ربع سنوية) أو سنوية ويتكون من مجموعة أهداف فرعية تستهد تحقيق هدف استراتيجي.
التخطيط التنفيذي
- ويعرف أيضاً بالتخطيط التشغيلي ويتضمن التخطيط ووضع أهداف فورية أو يومية للعمل على تحقيق الأهداف التكتيكية.
- يتضمن التخطيط التنفيذي خطط المؤسسة المفصلة والمحددة على المستوى التشغيلي المباشر بما يتوافق مع تحقيق الأهداف التكتيكية التي تحقق الأهداف الاستراتيجية.
التخطيط للطوارئ
- وهي الخطط التي يتم وضعها لحالات الطوارئ الخارجة عن إرادة المؤسسة كالأزمات الكبرى أو الكوارث الطبيعية وفقدان الموارد بطرق غير متوقعة لأي سبب من الأسباب.
- تعتمد خطط الطوارئ على وضع خطط بديلة أو عمل الاحتياطات في حالة حدوث أحد الكوارث أو الأزمات الوارد حدوثها لأسباب خارجة عن الإرادة.
- يتضمن التخطيط للطوارئ التأمين المالي للشركة من خلال التأمين على الأصول المختلفة وتأمين السيولة اللازمة لللعمليات، واستثمار جزء من رأس المال بصورة احتياطية في مصادر مضمونة الربح.
خاتمة بحث عن التخطيط
بهذا نصل إلى نهاية هذا البحث الذي استعرضنا خلاله أهمية عملية التخطيط والفوائد التي تتحقق منها، ومراحل التخطيط المختلفة التي يتم تطبيقه من خلالها، وأنواع أو مستويات التخطيط التي تكمل بعضها البعض وتساعد على إتمام الفوائد المرجوة من عملية التخطيط.
وفي الختام يمكننا القول أن عملية التخطيط هي أهم العمليات في الإدارة على المستوى الفردي أو الشخصي أو المؤسسي، حيث يعد التخطيط هو المقوم الأساسي للنجاح وأحد أساسيات تنظيم الأعمال وتحقيق النجاح في مجال الإدارة.