نقدم لكم خلال هذا المقال بحث عن التنمر، ونقدم في بداية بحثنا مقدمة بحث عن التنمر نتحدث خلالها عن ظاهرة التنمر والعناصر المتضمنة في هذا البحث الشيق، إذ تعد ظاهرة التنمر أحد أكثر الظواهر الخطرة على المجتمعات والأفراد خاصة في الأعمار الصغيرة، لما تتركه في نفوس الأطفال من تأثيرات نفسية وسلوكية سلبية، وقد جذبت هذه الظاهرة الخطيرة اهتمام العالم بأسره فزادت الدعوات لمكافحتها خلال العقدين الأخيرين بصورة ملحوظة رغم كونها ظاهرة ليست حديثة، ولكن اتساع نطاقها وبروزها بصورة واضحة في العقدين الأخيرين مع ما شهده العالم من تطور في مجال الاتصالات والتواصل هو ما استدعى هذا الاهتمام المتزايد، نقدم لكم خلال السطور التالية بحث عن التنمر عبر موقع مخزن المعلومات.
بحث عن التنمر
نقدم لكم هذا البحث عن التنمر عبر موقعنا مخزن المعلومات والذي نناقش خلاله أنواع التنمر وأنواع التنمر الإلكتروني وأسباب وسلبيات التنمر، إذ يعد التنمر أحد الظواهر السلبية التي زاد انتشارها في الفترة الأخيرة بما يستوجب دراستها ومحاولة وضح حد لها، نتمنى أن تجدوا في هذا البحث ما تبحثون عنه من معلومات حول ظاهرة التنمر.
مقدمة بحث عن التنمر
التنمر هو أحد صور العنف البدني أو اللفظي التي تنتشر في أغلب الأحوال بين الأطفال في المدارس والكبار في مجالات الحياة المختلفة في بعض الأحيان، وقد استرعت ظاهرة التنمر انتباه العالم بأكمله مما جعل منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة تخصص يوماً عالمياً لمكافحة التنمر والتوعية بأخطاره، وهو يوم الخميس الأول من شهر نوفمبر في كل عام.
ولا يقتصر التنمر على الصورة المعروفة لدى الجميع بين الأطفال في المدارس وهي التنمر اللفظي أو البدني المباشر، بل ظهر مصطلح التنمر الإلكتروني ليعبر عن السلوكيات التنمرية التي يقوم بها الأطفال والبالغون ضد الآخرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاتصالات المختلفة.
وتستوجب ظاهرة التنمر الاهتمام بتوعية الأطفال والبالغين بأنواع التنمر وأسبابه وسلبياته المتعددة، إذ لا سبيل لمواجهة هذه الظاهرة والتخلص منها إلا بالتوعية بأخطارها والعمل على مكافحة أسبابها، وهو ما نشرحه خلال هذا البحث المتواضع عن التنمر، نرجو أن تجدوا فيه ما ترجونه من معلومات.
انواع التنمر
يحدث التنمر في العديد من الأماكن بالعديد من الأشكال والصور، ومن أنواع التنمر ما يلي:
- التنمر في أماكن الدراسة: وهو التنمر الذي يحدث بين الطلاب وبعضهم البعض في المدارس والجامعات، وتتعدد أشكاله بين تنمر لفظي وتنمر بدني وغيرها.
- التنمر في أماكن الدراسة: وهو التنمر الذي يحدث بين زملاء العمل أو من المدير للموظفين بالاستهزاء والسخرية منهم وتوجيه الإهانات، وغالباً ما يكون تنمر لفظي ومن النادر أن يكون التنمر بدنياً في أماكن العمل.
- التنمر الأسري: وهو ما يحدث داخل الأسرة بتنمر الآباء على أبنائهم أو الإخوة على بعضهم البعض ويعتبر أحد أسباب قيام الطفل بالتنمر على الآخرين لاعتياده على التنمر من الأسرة ورؤيته بأنه أمر طبيعي.
- التنمر السياسي: وهو تنمر الدول القوية على الدول الضعيفة، أو الأغلبيات على الأقليات أو أصحاب الأيديولوجيات السائدة على أصحاب الأيديولوجيات المخالفة غير المنتشرة بدرجة كبيرة، ولا تخلو أكثر المجتمعات ديمقراطيةً وتحضراً من هذا النوع من التنمر.
- التنمر الإلكتروني: وهو التنمر عن طريق وسائل الاتصالات ومواقع التواصل الاجتماعي، وقد يحدث بين أشخاص لا يعرفون بعضهم نهائياً وهو ما يزيد من عدم اكتراث الشخص بمشاعر الآخر والتنمر عليه لفظياً وفكرياً.
أنواع التنمر الإلكتروني
يحدث التنمر الإلكتروني بالعديد من الأشكال والصور المختلفة عن طريق شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاتصال المختلفة، ومن أشكال التنمر الإلكتروني ما يلي:
- التحرش والمضايقات: وهو إرسال رسائل مهينة ومسيئة لأحد الأشخاص بطريقة غير لائقة والتعليق السلبي على مشاركاته وصوره عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو تطبيقات التواصل الخاصة.
- تشويه السمعة: وهو تعمد أحد الأشخاص الإساءة إلى شخص ونشر شائعات عنه أو صور مزيفة غير لائقة عن الشخص عن طريق مواقع التواصل وبين الأصدقاء في المجموعات المغلقة بهدف تشويه سمعته والسخرية منه.
- انتحال الهوية: هو استغلال اسم وصورة شخص لانتحال هويته عبر مواقع التواصل أو اختراق حساباته واستعمالها لإرسال مواد وصور ومعلومات شخصية أو أشياء محرجة وتوريط الشخص في مشكلات مع الآخرين أو تشويه صورته أمامهم.
- التنمر عن طريق التصوير: حيث يقوم المتنمر بتصوير الشخص في أحد اللحظات العفوية كتصويره وهو يأكل ثم ينشرها على واقع التواصل مصحوبة بتعليقات ساخرة محرجة.
- التهديدات الإلكترونية: وهي مطاردة الشخص عبر وسائل الاتصالات المختلفة برسائل تهديد تبعث الخوف في قلبه وتتوعده بالإيذاء البدني أو المعنوي.
أسباب التنمر
التنمر هو أحد صور العدوانية عند الأطفال والبالغين، ويمكن أن يقوم الشخص بالتنمر على الآخرين لعدة أسباب مثل:
- الإهمال: عندما يتعرض الطفل في صغره إلى الإهمال فإنه غالباً لا يجد من يوضح له الصواب من الخطأ، فقد يكون اعتقاده أن التنمر هو السلوك الطبيعي أو المفترض أن يقوم به هو نتاج للجهل وإهمال الأهل في التربية والتوعية بالمبادئ والقيم التي يجب اتباعها في التعامل مع الآخرين.
- التربية الخاطئة: بعض الآباء يعلمون أبنائهم أن يردوا العنف بالعنف أو يشجعونهم أحياناً على القيام بالسلوك العدواني وهو ما يجعل الطفل يتشجع على التنمر ولا يجد فيه أي خطأ بل يعتبر تنمره على الآخرين التزاماً بتعاليم والديه أو أحدهما له.
- قلة الثقة بالنفس: تعرض الطفل للتنمر من أسرته أو إخوته وعدم انتباه الأسرة لذلك يضعف ثقته بنفسه بدرجة كبيرة، وفي سبيل تعويض هذا النقص فإن الطفل يحاول التنمر على من هم أضعف منه ليشعر بالقوة والثقة بالنفس إلى حد ما.
- العنف الأسري: معظم الأطفال الذين يعانون من العنف الأسري أو يشاهدون والديهم يتعاملان مع بعضهما بعنف يصبحون من المتنمرين، حيث يتأثرون بشدة بما يرونه من عنف فيمارسونه عند الاستطاعة.
- الألعاب العنيفة: اعتياد الطفل لعب الألعاب العنيفة مع أسرته أو عن طريق الألعاب الإلكترونية يجعله يميل إلى ممارسة العنف ضد زملائه بدون داعي، ولذلك يجب عدم تنشئة الأطفال على السلوكيات العنيفة وعدم السماح بتجربته للألعاب الإلكترونية التي تتضمن العنف.
سلبيات التنمر
على المستوى الفردي والمجتمعي فإن التنمر يحمل العديد من الأخطار ويسبب العديد من السلبيات، ومن سلبيات التنمر ما يلي:
- المشاكل النفسية: قد يؤدي التنمر إلى مشكلات نفسية شديدة للأطفال أو البالغين الذين يتعرضون له بصورة مستمرة، حيث يرتفع لديهم خطر الإصابة بالاكتئاب واضطرابات القلق والكوابيس واضطرابات ما بعد الصدمة.
- الأعراض الجسدية: قد تتسبب الأعراض النفسية للتعرض للتنمر في ظهور أعراض جسدية مثل ألم المعدة والصداع والتبول اللاإرادي، كذلك فإن التعرض للإيذاء أو التنمر البدني قد يسبب إصابات جسدية مختلفة.
- عدوى التنمر: التنمر كالمرض المعدي، فبعض الأطفال أو الأشخاص عند تعرضهم للتنمر ومعاناتهم معه، يلجأون إلى التنمر على الأشخاص الأضعف منهم لمحاولة التخفيف عن أنفسهم والانتقام بصورة غير مباشرة، وهو ما يزيد من تفشي ظاهرة التنمر في المجتمع.
- خلل في المفاهيم المجتمعية: ترسخ ظاهرة التنمر للاعتقاد بان نيل المطالب يكون بالقوة والإساءة، وهو ما يهدر القيم السامية في المجتمع كالعمل بجد وأمانة، فإذا شب الطفل متنمراً لا يجد من يردعه، قد يظن أن التنمر هو وسيلة الحصول على الحق في المجتمع وتحقيق المراد، وهو ما يجعله يغفل قيمة العمل الجاد واحترام حقوق الآخرين.
- تعاطي المخدرات والسلوك الإجرامي: يكون الأطفال أو الشباب المتنمرون أكثر عرضة من غيرهم للوقوع في خطر تعاطي المخدرات والإدمان والتورط في الجرائم المختلفة ضد الآخرين وضد المجتمع.
- الإقدام على الانتحار: قد يسبب التنمر من الأذى النفسي ما يجعل الشخص يفكر في الانتحار وإنهاء حياته، فالتعرض للتنمر بما يحمله من أذى بدني ونفسي وشعور بالإهانة قد يدفع بعض الأشخاص بالسعي إلى إنهاء حياتهم للأبد.
- الانعزال: يدفع التنمر الأشخاص إلى الابتعاد عن الآخرين وتقليل التفاعل مع المجتمع بسبب ضعف الثقة بالنفس، وهو ما يزيد من انعزال الفرد المتعرض للتنمر عن المجتمع وقلة تفاعلاته الاجتماعية، وينعكس هذا سلباً على مستواه الدراسي والاجتماعي وإنتاجيته في العمل ودمة المجتمع بوجه عام.
خاتمة بحث عن التنمر
بهذا نصل إلى ختام هذا البحث عن التنمر والذي استعرضنا خلاله أنواع التنمر المباشر والتنمر الإلكتروني وأسباب وسلبيات التنمر، إذ تعد ظاهرة التنمر أحد الظواهر السلبية التي تشكل خطراً كبيراً على المجتمعات والصحة النفسية للأفراد سواء كانوا متنمرين أو يتعرضون للتنمر، نرجو أن يكون هذا البحث قد تضمن المعلومات الكافية عن هذه الظاهرة الخطيرة.