في المقال التالي نوضح لكم مكونات سماعة الطبيب وكيفية عملها، بالإضافة إلى أبرز استخدامها، فالسماعة هي أحد الأدوات والأجهزة الطبية التي يلجأ الأطباء إلى استخدامها بهدف تشخيص الحالة المرضية والكشف عن صحة المرضى، وتلازم الأطباء في أغلب الوقت بداخل العمل، ومن الجدير بالذكر أن من اخترعها هو أحد الأطباء الفرنسيين، ويُدعى رينيه لينك، فكان الأطباء يقومون بوضع رؤوسهم بجوار القلب حتى يستطيعوا التعرف على الدقات، أو وضع اليد في مناطق النبض، وفي يوم ذهب رينية لفحص فتاة مريضة، ولكنها رفضت أن يقوم بفحص نبضات قلبها خجلاً منه، ففكر في كيفية اختراع أداة تمكنه من سماع نبضات قلب المريض بسهولة، فاستخدم الخشب في صنع السماعة لأول مرة، وفي عام 1961 ميلادياً، تم تطوير السماعة لتصبح في هيئتها الحالية على يد دافيد ليتمان، وسنوضح لكم في فقرات الميدان نيوز التالية ما هي مكونات تلك السماعة وكيف تعمل.
مكونات سماعة الطبيب
سماعة الطبيب عبارة عن عدة أجزاء لكل جزء وظيفة معينة، وترتبط تلك الأجزاء سوياً مكونة أداة واحدة، ومكونات تلك الأداة هي:
- الطبلة: هي جزء مسطح وهيئته دائرية، ويُطلق عليها اسم الطبلة أو الجرس، يستخدمها الطبيب من خلال وضعها على جسد الشخص المصاب، ووظيفة الطبلة هي التقاط الأصوات وإيصالها إلى أذن الطبيب.
- الأنبوب: هو أنبون حجمه متوسط، يتصل بالطبلة بواسطة طرف من أطراف، ويعمل على نقل الصوت من الطبلة إلى أذن الطبيب، وفي بعض الأحيان يستخدم الأنبوب ذو الاتساع الكبير، وذلك لتسهيل عملية مرور الأصوات به.
- الحامل المعدني: هو جزء معني يسهل ثنيه، ووظيفته هي الاتصال بين طرف الأنبوب من الأعلى، وبين سماعة الأذن التي يستخدمها الطبيب ويسمع منها.
- سماعة الأذن: تكون موصولة بالحامل المعدني، ووظيفتها هي مساعدة الطبيب على سماع الأصوات التي التقطتها الطبلة من جسد المريض.
كيفية عمل سماعة الطبيب
يقوم الطبيب باستخدام السماعة بهدف تشخيص الحالة المرضية، والوصول إلى النتائج الصحيحة الخاصة بصحة الشخص المريض والخاضع للكشف، فهي أداة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها، ويحملها الطبيب معه طوال الوقت أثناء العمل، فبالرغم من صغر حجم تلك الأداة، إلا أن لها أهمية كبيرة.
ويستخدمها الطبيب من خلال وضعها على صدر المريض الخاضع للفحص، أو وضعها على منطقة البطن والظهر، ومن ثم التقاط الذبذبات الصوتية الموجودة في جسد المريض، الأمر الذي يسهل من عملية سماع النبض بوضوع، وسماع كافة الأصوات الموجودة في أعضاء الجسد، فيستطيع الطبيب المعالج تشخيص الحالة المرضية بشكل صحيح.
وتوجد العديد من أنواع السماعات التي يستخدمها الأطباء في عملهم، وأغلب تلك الأنواع تعمل من خلال الطاقة الكهربائية، حيث يوجد بها ميكروفون يساعد على التقاط أدق الأصوات وأبسطها، ومن ثم تضخيم تلك الأصوات وجعلها واضحة، وإيصالها إلى أذن الطبيب ليتمكن من سماعها.
استخدامات سماعة الطبيب
هناك العديد من الاستخدامات لسماعة الطبيب، ومنها:
- مراقبة التنفس: يستخدم الطبيب تلك السماعة لمراقبة عملية دخول الهواء إلى الرئتين والخروج منها، وذلك من خلال وضعها على صدر المريض، ثم قيامه بالشهيق والزفير، الأمر الذي يساعد الطبيب في التعرف على الحالة الصحية للرئتين.
- قياس عدد ضربات القلب: يقوم الطبيب بوضع السماعة في يسار صدر المريض، وبالتحديد في مكان القلب، ومن ثم يستطيع حساب عدد نبضاته، والتأكد من الحالة الصحية للقلب، ومعرفة هل النبضات بطيئة أم سريعة، ففي حالة سماع صوت طنين في القلب، فتلك إشارة إلى الإصابة بحالة مرضية يعاني منها الشخص الخاضع للفحص.
- قياس ضغط الدم: تستخدم سماعة الطبيب مع الجهاز المسؤول عن قياس ضغط الدم، وذلك من خلال وضع السماعة تحت الجهاز الذي يقيس الضغط، وتحديد معدل نبضات القلب، والتوصل إلى المعدل الحقيقي لضغط الدم.