موضوع عن أثر الحروب في تدمير البيئة , مما لا شك فيه أن هذا الموضوع من أهم وأفضل الموضوعات التي يمكن أن أتحدث عنها اليوم، حيث أنه موضوع شيق ويتناول نقاط حيوية، تخص كل فرد في المجتمع، وأتمنى من الله عز وجل أن يوفقني في عرض جميع النقاط والعناصر التي تتعلق بهذا الموضوع.
موضوع عن أثر الحروب في تدمير البيئة بيتنا الكبير الّذي شرع يدقّ ناقوس الخطر مؤذّنًا بأنّ السّيل قد بلغ الزّبى في ظلّ الاستنزاف الكبير للموارد الطّبيعيّة والسّباق العالميّ المحموم للتّسلح، ونظرًا لما قد يرافق النزاعات المسلّحة من أضرارٍ على البيئة والمجتمع، سنتعرّف في مقالنا التّالي عبر موقع حصري اليوم على الآثار السلبيّة للحروب مرورًا بكيفيّة كتابة موضوعٍ حول أثر الحروب في تدمير البيئة، إضافةً إلى ذكر نفحاتٍ إنسانيّةٍ شهدتها بعض الحروب.
موضوع عن أثر الحروب في تدمير البيئة
ترتكز دراسة التّأثير البيئيّ للحرب على مقدار تطوّر الأسلحة وتأثيراتها المتزايدة على النّظم البيئيّة، وعلى الرّغم من أنّ التّاريخ يسجّل في كثيٍر من الحروب الّتي شهدها العالم استخدامًا لسياسات الأرض المحروقة ذات الآثار الكارثيّة على البيئة، إلّا أنّ أساليب الحرب الحديثة تعتبر أكثر ضرارًا من كلّ ذلك، فتطوّر الأسلحة الكيميائيّة والأسلحة النوويّة جعل للنّزاعات المسلّحة آثارًا مستدامةً امتدّت لسنواتٍ طويلةٍ بعد وقف الأعمال القتاليّة.
اكتب موضوعا ابين فيه ما قمنا به مستفيدا من تأملي
مقدمة موضوع عن أثر الحروب في تدمير البيئة
تحتلّ عناوين حماية البيئة والحفاظ عليها مكانًا مرموقًا في الشّعارات والإعلانات الدعائيّة، كما تنال نصيبًا وافرًا من المعاهدات والاتفاقيّات الدوليّة السنويّة، إلّا أنّ ما يحدث على أرض الواقع مخالف لذلك تمامًا، فمعظم الدّول الّتي توقّع على هذه الاتفاقيّات لا تتحرّك إلّا وفقًا لأطماعها ومصالحها غير مكترثةٍ بما قد يرافق هذه التّحركات من آثارٍ جانبيّةٍ على الإنسان والبيئة، وغير مدركةٍ أنّ دمار الطّبيعة وانهيار النّظم البيئيّة يعني بالضّرورة دمارها أيضًا، وتعتبر الحروب والنزاعات المسلحة من أكثر النّشاطات البشريّة الّتي تؤثّر سلبًا على الطّبيعة والنّظام البيئيّ القائم فيها، حيث تترافق جميع مراحل الحروب منذ لحظة الإعداد لها وحتّى ما بعد نهايتها بالكثير من الأضرار الّتي تطال كافّة المكونات الطّبيعيّة من نباتٍ وحيوانٍ وتربةٍ ومياهٍ وهواءٍ، الأمر الّذي ينعكس سلبًا على مستقبلنا ومستقبل أبنائنا من بعدنا.
آثار بناء القوة العسكرية والاستعداد للحرب على البيئة
يتطلّب بناء القوّات العسكريّة واستمراريّتها استنزاف كميّاتٍ كبيرةٍ من الموارد الطّبيعيّة والّتي قد يكون بعضها نادرًا، كما أنّ الحفاظ على جاهزيّة هذه القوّة يتطلّب تدريبها بشكلٍ مستمرٍّ ممّا يعني استهلاك كميّات أكبر من الطّاقة والّتي تكون نفطًا ذا كفاءةٍ منخفضةٍ في أغلب الأحيان، ممّا يعني زيادة انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون في الهواء. ومما لا يخفى على أحدٍ أنّ الجيوش تحتاج إلى مساحاتٍ شاسعةٍ من البرّ والبحر لبناء قواعدها ومنشآتها وإجراء اختباراتها وتدريباتها، وتقدّر المساحات الّتي تغطّيها النّشاطات العسكريّة بحوالي واحدٍ إلى ستّةٍ بالمئة من مساحة اليابسة في العالم. كما أنّ هذه المناطق تكون دائمًا خارج خطط التّنمية العامّة الّتي تعمل على إثراء التّنوع البيولوجيّ، وعليه فإنّ التّدريب العسكريّ يسبّب الانبعاثات، ويعطّل المناظر الطّبيعيّة والبريّة والبحريّة، ويسبّب التّلوث الكيميائيّ، ويخلق ضوضاءً ناجمةً عن حركة الأسلحة والطّائرات والمركبات، لذا فإن التّأثيرات السلبيّة للحروب على البيئة تبدأ قبل بداية الحروب بوقتٍ طويلٍ.
آثار النزاعات المسلحة على البيئة
تختلف التّأثيرات البيئيّة للنّزاعات المسلّحة بين نزاعٍ وآخر فبعض النّزاعات قد يكون قصيرًا، إلّا أنّه يكون مدمّرًا للغاية، بينما قد تستمرّ بعض الحروب الأهليّة لعقودٍ، ولكنّها تكون أقلّ شدّةً من الحروب الدوليّة. وفي جميع الحالات تتطلّب النّزاعات المسلّحة استهلاك كمياتٍ أكبر من الوقود ممّا يعني انبعاث كميّات كبيرةٍ من غاز ثاني أكسيد الكربون في الهواء، الأمر الّذي قد يؤدّي إلى تغيّرٍ في المناخ. كما أنّ استخدام الأسلحة المتفجّرة في المناطق المأهولة قد يخلّف كمياتٍ كبيرةٍ من الحطام والأنقاض والّتي يمكن أن تسبّب تلوّث الهواء والتربة. وقد لا تكون المنشآت الحساسة بيئيًا كمحطّات معالجة المياه بمعزلٍ عن تأثير هذا الدّمار ممّا قد يؤدّي إلى حدوث تلوّثٍ في المنطقة. في حين أن حوادث التّلوث الخطيرة قد تحدث نتيجة تعرّض المنشآت الصّناعية أو النّفطية أو منشآت الطّاقة لهجماتٍ بهدف تلويث مناطقٍ واسعةٍ وبثّ الرّعب في النّفوس. تهدّد مثل هذه التّكتيكات وغيرها من تقنيّات الأرض المحروقة الأمن الغذائي وسبل العيش المتاحة للسكان، ناهيك عن أنّ تأثير مثل هذه النّشاطات قد يكون عابرًا للحدود، وقد يصل إلى الأنهار والبحار وإلى طبقات المياه الجوفيّة أحيانًا، كما يمكن أن يؤثّر على المناخ العالميّ أحيانًا.
شاهد أيضًّا: موضوع تعبير عن فضل المعلم وواجبنا نحوه
آثار ما بعد الحرب على البيئة
يمكن أن تترك النّزاعات المسلّحة موروثاتٍ بيئيّةً كالألغام الأرضيّة والذّخائر العنقوديّة والمتفجّرات الأخرى من مخلّفات الحرب والّتي قد تقيّد الوصول إلى الأراضي الزراعيّة وتلوّث التّربة ومصادر المياه بالمعادن والموادّ السّامة النشطة. كما قد تتطلّب بعض حالات الحروب التّخلص من كمّيات كبيرةّ من الخردة العسكريّة والّذي قد يكون له دور كبير في تلويث التّربة والمياه الجوفية، في حين يسبّب الّتخلص من السّفن والغوّاصات التّالفة تلوّثًا بحريًّا خطيرًا. ومن جهةٍ أخرى فإنّ بعض أنواع الأسلحة قد يكون له أثر سلبيّ طويل الأمد على البيئة مثل الأسلحة النوويّة الّتي تحتوي على اليورانيوم المشعّ أو الأسلحة الّتي تحتوي على الفوسفور الأبيض، ولا يغيب عن الأذهان ما حدث في اليابان أثناء الحرب العالميّة الثّانية بعد إلقاء الولايات المتّحدة الأمريكيّة قنبلتين نوويّتين على كلٍّ من مدينتي ناغازاكي وهيروشيما، وما تلاها من آثارٍ سلبيّةٍ على الحياة النّباتيّة والحيوانيّة عانت منها البلاد لعقودٍ من الزّمن.
خاتمة موضوع عن أثر الحروب في تدمير البيئة
تمتد الآثار السلبيّة للحروب والنّزاعات المسلّحة لتطال الإنسان والحيوان والنّبات والتّربة والمياه والهواء، وعلى الرّغم من عمل الطّبيعة الدّؤوب على تجديد مواردها بشكلٍ تلقائيٍّ، إلّا أنّه ليس من الحنكة تركها تواجه أعباء النّشاطات البشريّة منفردةً. ومن جهةٍ أخرى فإن الحديث عن إيقاف كافّة أشكال النّشاطات المسلّحة في ظلّ النّظام العالميّ القائم لا يخلو من السّذاجة، إلّا أنّ الالتزام بالاتّفاقيات والمعاهدات الدّولية المتعلّقة بحماية البيئة والمناخ، وتحييد المنشآت الّتي يسبب دمارها تلوثًا كبيرًا عن هذه الّنزاعات قدر الإمكان، إضافةً إلى تجنّب استخدام الأسلحة ذات التّأثير المديد على البيئة، يساعد الطبيعة بلا شكٍّ في استعادة عافيتها من جديد، لينعم أبناؤنا بالسّلام في ربوعها.
شاهد أيضًّا: تعبير عن العلم وأهميته
موضوع عن أثر الحروب على المجتمعات
قد تنشأ النّزاعات والحروب أحيانًا بين الفصائل المسلّحة الموجودة داخل الدّولة الواحدة، فيما يعرف بالحروب الأهليّة، وغالبًا ما تكون هذه الحروب بعيدةً عن متناول المعاهدات الدّوليّة، إذ تعتبر مسألةً سياديّةً داخليّةً، لذا قد تترافق بالكثير من الانتهاكات لحقوق الإنسان والطبيعة دون وجود أيّ رادعٍ من قبل المنظمات الدّوليّة الخارجيّة ذات الصّلة، ومن جهةٍ أخرى فإن تأثير الحروب المفتوحة بين الدول يختلف اختلافًا كبيرًا تبعًا للمنطقة ونوع الأسلحة المستخدمة، إذ قد تطال هذه الحروب والنزاعات المسلحة أحيانًا جميع المرافق والبنى التحتية الّتي تلبّي حاجات الإنسان الأساسيّة.
تدمير الموارد الطبيعية
غالبًا ما تتسبّب الحروب بحركة نزوحٍ جماعيةٍّ للسّكان، لذا فإنّ التّأثيرات الجانبيّة على البيئة يمكن أن تكون كارثيّةً، فقد تحدث إزالة للغابات على نطاقٍ واسعٍ، وقد تتلوّث الأرض بالنّفايات البشريّة عندما يضطّر آلاف البشر للاستقرار في منطقةٍ واحدةٍ. ولعلّ أشهر مثالّ على تدمير موائل اللاجئين ما حدث عندما قامت القوّات الأمريكيّة برشّ ما يعادل عشرين مليون جالونٍ من مبيدات الأعشاب على الغابات والمستنقعات في فيتنام، والّتي كانت توفّر الغطاء للجنود الفيتناميين في حرب العصابات، وقد أدّى ذلك إلى تدمير أربعة ملايين وخمسمائة ألف فدّانٍ من الأراضي الزّراعيّة في فيتنام والّتي استغرق تعافيها عقودًا من الزّمن. ومن جهةٍ أخرى قد تكون بعض المناطق بمعزلٍ عن التّأثيرات المباشرة للحروب، غير أنّ زيادة الإنتاج في التّصنيع والزّراعة لدعم المجهود الحربيّ قد يحدث شكلًا من أشكال الفوضى في النّظام البيئيّ، ولعلّ أكبر شاهدٍ على ذلك ما حدث في الولايات المتّحدة الأمريكيّة خلال الحرب العالميّة الأولى حيث عملت أمريكا على زراعة محصول القمح والقطن بمساحاتٍ كبيرةٍ لتأمين احتياجات الجنود، كما قطعت مساحاتٍ واسعةٍ من الغابات لتلبية الطّلب المتزايد على الخشب الّذي كان ضروريًّا في تلك الحروب. ولا يمكن أن ننسى في هذا السّياق سياسة الأرض المحروقة الّتي تستهدف حرق المحاصيل والمباني الّتي تغذي العدوّ وتؤويه، والّتي تعتبر استراتيجيّةً مدمّرةً للبيئة، فخلال الحرب الصّينيّة اليابانيّة، وفي خضمّ الحرب العالميّة الثّانية، قامت الصّين بتفجير سدٍّ على النّهر الأصفر بالديناميت، وأغرقت آلاف الجنود اليابانيّين، وآلاف المزارعين الصّينيّين، كما أغرقت أيضًا ملايين الكيلومترات المربّعة من الأراضي الزّراعيّة.
شاهد أيضًّا: تعبير عن العلم وأهميته
اختلال التوازن البيئي
والمثل معروف، تسير الجيوش على بطونها، إذ غالبًا ما يتطلّب إطعام الجيش صيد الحيوانات المحليّة، وخاصّةً الثديّات الكبيرة الّتي غالبًا ما تكون معدّلات تكاثرها منخفضةً. وقد كان للحرب المستمرّة في السودان تأثير مأساويّ على قطعان حيوانات الأدغال في منتزه جارامبا الوطنيّ، حيث تقلّص عدد الفيلة من اثنين وعشرين ألفًا إلى خمسة آلاف فيلٍ فقط، كما لم يتبقّ سوى خمسة عشر وحيد قرنٍ أبيضٍ في المنطقة. ومن جهةٍ أخرى فقد تحمل السّفن وطائرات الشّحن والشّاحنات العسكريّة أكثر من الجنود والذّخائر، إذ يمكن لبعض أنواع النّباتات والحيوانات غير الأصليّة الرّكوب أيضًا وغزو مناطق جديدةً والقضاء على الأنواع المحليّة الموجودة، وكمثال لذلك ما حدث أثناء الحرب العالميّة الثّانية في جزيرة ليسان في المحيط الهادئ، والّتي كانت تعتبر موطنًا لعدد من النّباتات والحيوانات النّادرة، ولكنّ تحرّك القوّات العسكريّة باتّجاهها أدّى إلى وصول الفئران الّتي قضت تقريبًا على عصفور ليسان، إضافةً إلى ظهور نباتٍ جديدةٍ قضت على النّبة الأصليّة الّتي تعتمد عليها الطّيور المحليّة.
انهيار البنية التحتية
تعتبر الجسور والطّرق ومرافق البنية التّحتية الأخرى هدفًا عسكريًّا للجيوش، غير أنّها ليست ذات تأثيرٍ كبيرٍ على البيئة، في حين قد يؤدي تدمير محطّات معالجة مياه الصّرف الصحيّ إلى تدهورٍ شديدٍ في جودة المياه الإقليميّة، وكمثالٍ على ذلك ما حدث في كرواتيا في تسعينيّات القرن الماضي، حيث قُصفت مصانع الموادّ الكيميائيّة مما أدّى إلى استمرار تدفّق الموادّ السّامة باتّجاه النّهر حتّى انتهى الصّراع.
خاتمة موضوع عن أثر الحروب على المجتمعات
لعلّ إنتاج واختبار ونقل واستخدام الأسلحة البيولوجيّة والكيميائيّة والنوويّة هو أكثر آثار الحرب تدميرًا على المجتمعات والبيئة، لذا فقد أصبح استخدامها محدودًا بشكلٍ صارمٍ منذ قصف الجيش الأمريكي لليابان بقنبلتين نوويّتين أثناء الحرب العالميّة الثّانية، ولكن على الرّغم من ذلك لا تزال بعض الدّول تعزّز ترسانتها النوويّة غير آبهةٍ بالقوانين والمواثيق الدّوليّة، وعليه فإنّ مواجهة مثل هذه الممارسات يتطلّب توحّدًا وحزمًا يوصلنا إلى عالمٍ خالٍ من كافة أنواع الأسلحة الفتّاكة.
موضوع عن حقوق المساجد في الإسلام
نصائح لكتابة موضوع عن أثر الحروب في تدمير البيئة
تعرف المواضيع بأنّها مقاطع نصيّة تحوّل الرّوايات والقصص والمقالات الضّخمة إلى مقاطعٍ أصغر مكتوبةٍ بطريقةٍ إبداعيّةٍ واحترافيّةٍ بشكلٍ يسهل معه قراءتها وفهمها. حيث تحتاج المواضيع الجيّدة إلى الكثير من مهارات الكتابة، والكاتب الجيّد هو الّذي يحوّل الأخبار والمقالات إلى مواضيعٍ ذات بناءٍ متينٍ قابلٍ للقراءة. كما يتضمّن الموضوع الجيّد عددًا من الجمل المفتاحيّة، والجمل الدّاعمة ذات الصّلة بالموضوع، إضافةً إلى العبارات الانتقاليّة، إذ يساعد هذا البناء الكاتب في التّركيز على الفكرة الأساسيّة للموضوع ورسم صورةٍ واضحةٍ ومختصرة عنه. وطالما أنّ الكاتب يكتب أفكارًا مترابطةً تصل للآخر، فهو يكتب موضوعًا جيّدًا إذًا. وفيما يلي مجموعة من النّصائح الّتي تساعد الكاتب على كتابة موضوعٍ احترافيٍّ عن أثر الحروب في تدمير البيئة:[1]
- صياغة مقدمة موضوع أثر الحروب في تدمير البيئة: تبدأ خطوات كتابة موضوع عن أثر الحروب في تدمير البيئة بكتابة جملٍ تهيئ القارئ لما ستقدمّه له من معلوماتٍ في متن الموضوع عن التّأثيرات السلبيّة للحروب على الطّبيعة، ويمكن أن تتضمن المقدّمة الفكرة الأساسيّة الّتي سيعمل الموضوع على إثباتها ضمن متنه.
- دعم موضوع أثر الحروب في تدمير البيئة بعبارات مترابطة: لا بد من إغناء موضوع أثر الحروب في تدمير البيئة بمجموعةٍ من الأفكار المتسلسلة والمرتبطة بالعبارة المفتاحيّة، بحيث تتمكّن من إقناع القارئ من خلال رسم الصّورة الكاملة أمام عينيه، وإعطائه كل ما يحتاجه حتى يتمكّن من رؤية وجهة نظرك حول الموضوع.
- صياغة الجمل الأخيرة في مقاطع موضوع أثر الحروب في تدمير البيئة على شكل استنتاجات: يفضّل أن تمثّل الجملة الأخيرة من كلّ مقطع الاستنتاج الّذي تقود إليه المعلومات الواردة في المقطع أو أن تكون ملخصًا المقطع، حتى لو لم تكن في نهاية الموضوع، بحيث يمكن للمقطع التّالي الارتكاز عليها للبدء بسرد أفكاره، كما يجب أن يختم هذا المقطع أيضًا بعبارة استنتاجيّةٍ جديدةٍ.
- تقسيم موضوع أثر الحروب في تدمير البيئة إلى مجموعةٍ من الأفكار الأساسية: يعتبر الحديث عن أثر الحروب في تدمير البيئة من المواضيع الطّويلة، لذا لا بدّ من منح القارئ استراحةً ذهنيةً من خلال تقسيم الموضوع إلى مجموعةٍ من الأفكار بحيث نساعد القارئ على استيعابها بشكلٍ منفصلٍ، ثم دمجها معًا لتكوّن الصّورة الكاملة الّتي نريد إيصالها له.
- استخدم الكلمات الانتقالية لربط أفكار موضوع أثر الحروب في تدمير البيئة معًا: تساعد الكلمات الانتقاليّة في ربط مقاطع الموضوع المنفصلة بحيث تقدم معًا أفكارًا متماسكةً، ومن أشهر هذه الكلمات “بالإضافة إلى”، و “علاوةً على ذلك” الّتي تساعد القرّاء على تتبع الأفكار وفهم آلية ترابطها، وتجعل من الموضوع أكثر سلاسةً وجاذبيّةً.
موضوع عن تلوث البيئة قصير
قصيدة عن استنزاف موارد الطبيعة في الحروب
لعلّنا سمعنا جميعًا بالشّاعر اللبنانيّ بشارة الخوري المعروف بالأخطل الصغير والّذي دفعته مآسي الحروب التي رصدها إلى إنشاد قصيدته المعروفة “مؤتمر الجماد” ويقول فيها:
أدوات الحرب عنها أضربت والتقت أجمعها في محفل وقف الفولاذ فيهم خاطباً بكلام كالرّحيق السّلسل قال لو أنصفت ما كنت سوى سكّة أو معول أو منجل أسعف الإنسان في الحرث ولا أتوانى عند حصد السّنبل مؤثر لو كنت مسماراً ولا خجل في نعل طفل محول عند هذا الخشب اهتزّ وقد قال فلتقطع يمين الرجل حبّذا اليوم الّذي كنت به غصناً عند ضفاف الجدول وتثنيني نسيمات الصّبا ويسلّيني غناء البلبل أنا لو أنصفني المرء لما كنت إلّا مغزلاً في معمل عند هذا الكهربا قالت وقد لمعت أنوارها للمجتلي قوتل الإنسان كم دمذر بي وأنا روح النّظام الأمثل قسماً لو كنت أدري أنّه بسوى الآثام لم يشتمل لتحجبت فلم أظهر له ولما دنّس يوماً هيكلي فانبرى البارود في حدته وهو يغلي غليان المرجل أنا لو خيرت لاخترت البقا في يد الآسي وعلم الصّيدلي أنقذ الإنسان من آلامه ولقد أدرأ بعض العلل هذه وهي جماد أنفت أن ترى الإنسان يهوي من عل يدّعي العقل ولكن حربه أنبأتنا أنّه لم يعقل
قصص إنسانية من الحروب
على الرّغم من قساوة الحروب والظّروف المرافقة لها إلّا أنّها قد تشهد بعض المواقف المؤثّرة الّتي تحيي في الإنسان مشاعر الإنسانيّة النّبيلة ومن المواقف الّتي اخترناها لكم:
- بدأت الكثير من العائلات بالهروب من ويلات الحرب أثناء اقتحام ألمانيا لأحد مدن العدوّ في الحرب العالميّة الثّانية، وقد خلّفت أحد الأسر الّتي فّرت ابنها الّذي لم يتجاوز التّاسعة من عمره، والّذي لم يستطع اللحاق بأسرته بسبب وجود الأسلاك الشائكة، وقد شاهد أحد الجنود الألمان هذا الموقف، فما كان منه إلا أن ساعد الطفل اليائس في عبور السّلك، ولكن لسوء حظه تمّ التقاطه بكاميرا أحد الصحفيّين الموجودين هناك، الأمر الّذي جعله يدفع حياته ثمنًا لإنسانيّته.
- واجهت السّفن البريطانيّة في الحرب العالميّة الثّانية سفنًا ألمانيّةً أقوى وأضخم منها بكثيرٍ، غير أنّ قائد السّفن البريطانّي رفض الاستسلام وأمر بتشغيل كل التوربيدات في السّفن ووجّهها لتصطدم بالسّفن الألمانيّة، لكنّ السّفن الألمانيّة لم تتأثر وقتل القائد البريطانيّ وكثير من طاقمه، فقرر القائد الألمانيّ إنقاذ ما تبقّى من أفراد الطّاقم البريطانيّ من الغرق تكريمًا لشجاعة قائدهم.
- وفي أحد المواقف الطّريفة من الحرب العالميّة الثّانية والّتي رواها أحد الجنود الفرنسيّين الّذين كانت مهمّتهم إعداد القهوة وتوزيعها على الجنود، يقول الجنديّ الفرنسيّ أنّه أضاع ذات مرّة الطّريق وذهب إلى معسكر الألمان لتقديم القهوة فالتفت إليه أحد الجنود الألمان مازحًا وقال “اخفض رأسك حتى لا يصيبك الفرنسيّون” وهنا أدرك أنّه قد ضلّ الطّريق، فعاد إلى المعسكر الفرنسيّ، إلّا أنّ زملاءه في الجيش الفرنسيّ أطلقوا عليه النّار وأصابوه ظنًّا منهم بأنّه من الجنود الألمان.
موضوع عن الاخلاق واهميتها مميز مع العناصر
حقائق عن الحرب العالمية الثانية
صنّفت الحرب العالميّة الثّانية كأكثر الصّراعات العسكريّة الّتي عرفها التّاريخ دمويّةً، وقد تجاوزت نسبة ضحاياها اثنين فاصلة خمسةٍ بالمئة من عدد سكّان العالم الّذي قدّر حينها بمليارين وخمسمائة مليون إنسانٍ، وقد شارك فيها ما يزيد على مئة مليون شخصٍ من أكثر من ثلاثين دولةً وضعت كّافة إمكانيّاتها في خدمة المجهود الحربيّ، وفيما يلي بعض الحقائق عن الحرب العالميّة الثّانية الّتي جرت أحداثها بين عام 1939، و1945:[2]
- بلغ عدد ضحايا الحرب العالميّة الثّانية ما بين خمسين إلى سبعين مليون شخصٍ ثمانون بالمئة منهم جاؤوا من روسيا والصّين وألمانيا وبولندا، وكان أكثر من خمسين بالمئة من الضّحايا مدنيين معظمهم من الّنساء والأطفال.
- قتل أوّل جنديّ ألمانيّ على يد اليابان.
- قتل أولّ جنديّ أمريكيّ على يد الجيش الرّوسيّ.
- قتل أكثر من مئة ألفٍ من طاقم قاذفات القنابل التابعة للحلفاء فوق سماء أوروبا.
- صنّعت الولايات المتّحدة الأمريكيّة أكثر من ثلاثة ملايين سيّارةٍ عام 1941، وبعد دخولها الحرب لم تصنّع سوى مئةً وتسعةً وثلاثين سيّارةً حتى نهاية الحرب.
- قتل أربعة من كلّ خمسة جنودٍ ألمانٍ على الجبهة الشرقيّة.
- نجا فقط عشرون بالمئة من المولودين الذّكور في الاتّحاد السّوفييتيّ خلال الحرب.
- أسفر حصار ستالين غراد (ستان بطرسبرغ حاليًا) عن سقوط قتلى من الروس (عسكريّين ومدنيّين) أكثر من مجموع الضّحايا الأمريكيّين والبريطانيّين الّذين سقطوا خلال الحرب.
- تمّ تغيير التّسمية الألمانيّة لوجبة الهمبرغر إلى ليبرتي ستيك.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا موضوع عن أثر الحروب في تدمير البيئة والّذي قدّمنا فيه موضوع عن أثر الحروب في تدمير البيئة، وموضوعًا عن أثر الحروب في تدمير المجتمعات، وما يرافقها من استنزافٍ للموارد الطّبيعيّة وخللٍ في التّوازن البيئيّ، وختمنا ببعض القصص الّتي حملت نفحاتٍ إنسانيّةً جرت على هامش الحرب.
خاتمة لموضوعنا موضوع عن أثر الحروب في تدمير البيئة ,وفي نهاية الموضوع، أتمنى من الله تعالى أن أكون قد استطعت توضيح كافة الجوانب التي تتعلق بهذا الموضوع، وأن أكون قدمت معلومات مفيدة وقيمة.